"سابك" تتمسك بنظرتها المتفائلة لمستقبل صفقة البلاستيك وديوان المراقبة يطلب التوضيح

مجلس الإدارة: مستقبلنا يعتمد على التوسع في المنتجات المتخصصة والانتشار العالمي

طلب ديوان المراقبة العامة من الجمعية العمومية لشركة سابك توضيح موقفها من صفقة الاستحواذ على قطاع الصناعات البلاستيكية في شركة جنرال إلكتريك بقيمة تفوق 43مليار ريال.
جاء ذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية التي عقدتها الشركة عصر أمس الأول السبت في المقر الرئيسي بالرياض، والتي حاول فيها المساهمون الحصول على معلومات رقمية عن أداء هذه الشركة، التي أثرت سلبا على نتائج سابك في الربع الأخير من خلال نفقات عملية نقل الملكية، ورسوم إعادة الهيكلة وهي نفقات تقول سابك إنها غير متكررة إضافة إلى تكاليف التمويل.
وأقامت سابك معرضا مؤقتا في طريق المساهمين إلى قاعة الاجتماع احتوى على العديد من المنتجات التي تقوم شركة سابك للبلاستيكات المبتكرة بإنتاجها، واحتوى على مجموعة من الابتكارات، والصور حيث يقوم نحو 850باحثا بتطوير نحو 150منتجا جديدا كل عام في شركة تحمل نحو خمسة آلاف براءة اختراع.
وتعليقا على طلب الديوان قال رئيس مجلس الإدارة صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع ورئيس مجلس إدارة الشركة أثناء نقاشات الجمعية إن صفقة الاستحواذ تأتي وفقاً لخطة سابك الإستراتيجية بعيدة المدى، وليست لمدى قصير كون مستقبلنا سيعتمد التوسع في المنتجات المتخصصة، والتكامل بين استثمارات سابك المحلية والعالمية، إضافة إلى ذلك فان صفقة جنرال ستعزز قدراتنا التنافسية في الأسواق العالمية، وهذه الشركة لديها منتجات وبراءات اختراع وتقنيات وأبحاث واسم عالمي واستثمارات في عدة دول.
وأضاف أن شركة سابك عندما قيمت جنرال قيمتها بناء على بيوت خبرة معروفة وكان لنا منافسين على الصفقة، وحدث مثل هذا النقاش عندما اشترينا "سابك اوروبا" التي أصبحت حاليا من انجح الشركات، وصارت نافذة تسويقية لمنتجاتنا، وسابك لا تدخل أي استثمار إلا عند معرفة عائده المباشر وغير المباشر المتمثلة في الأرباح والتقنيات والشهرة.
وقالت سابك أن ارتفاع أسعار البترول منذ شراء الصفقة من 62دولار الى 107دولارات حاليا، وبالتالي ارتفاع أسعار البنزين التي تعتمد عليها جنرال، اثر بصورة سلبية على أدائها، وسوق الصناعات المبتكرة يمر بفترة كساد، والسوق الأمريكية اكبر مستورد في العالم،لكننا نتوقع أن تأتي أرباحنا في إحدى الفترات من هذه الشركة، خاصة عندما تتراجع أسعار البتروكيماويات.
وأبدى ديوان المراقبة العامة ملاحظة على تصنيف قطاعات الأعمال في شركة سابك إلى ثلاث قطاعات وطالب بتضمين قطاع الأسمدة في قطاع مستقل كوحدة مستقلة ووعدت سابك بدراسة هذه الملاحظة مستقبلا.
وأثير الوضع الحالي لشركة ابن رشد، وقالت سابك أنها تقوم بإعادة الهيكلة لإنتاج مواد جديدة بعد زيادة رأسمالها مؤخرا من صندوق الاستثمارات العامة إلى 8.5مليارات ريال وأصبحت الشركة لا تعاني من أعباء الديون، ويتوقع بعد اكتمال مصانعها في الثلاث سنوات القادمة أن تحقق نتائج جيدة.
ونفت سابك وجود ديون معدومة لديها أو ارتفاع مخزونها، وأوضحت ان توسعة شركة الرازي للميثانول دخلت الإنتاج، وتمتلك سابك 50% من هذه الشركة، وسيتم زيادة الطاقة الإنتاجية بنحو 1.7مليون طن سنويا من الميثانول، كما اوضحت ان مشروع ينساب سيدا الإنتاج في النصف الثاني من العام الحالي.
وحث المساهمون الشركة في زيادة توزيع الأرباح وقالت الشركة إن التوزيع يتم وفقا لحاجة الشركة وتوسعاتها وفي العادة فان الإدارة المالية تطرح عدة مقترحات للتوزيع من ثلاثة الى أربعة اقتراحات ويأخذ المجلس بما فيه مصلحة الشركة، وتقوية مركزها المالي، ولدى سابك في العام الماضي عدة مشاريع عملت عليها منها صفقة جنرال ومشروع كيان.
وعبرت الشركة عن أملها في أن تتاح لها فرصة التعاون مع شركة ارامكو في المشاريع القادمة، ومع تشكيل لجنة وزارية للتنسيق مع الطرفين والتأكيد على أهمية المشاركة في مشاريع البتر وكيماويات.
وأثير موضع التصاريح الإعلامية التي تعلق على نتائج الشركة وأكدت سابك أنها من اقل الشركات في الظهور الإعلامي، لكنها ترى ضرورة الترشيد الإعلامي وكل ما قيل عن وجود تضارب في التصاريح فهو غير صحيح، لكن تهيئة السوق من قبل المضاربين لبعض الأرقام قبل إعلان النتائج هي السبب في ما حدث سابقا، وسابك ليست ملزمة بالرد على كل ما يثار إعلاميا.
وحول ضرورة إعطاء سابك لتوقعات الأرباح قالت الشركة أنها ستدرس هذا المقترح في إطار دراستها الحالية لطريقة التعامل مع وسائل الإعلام.
وبالنسبة لأسعار الحديد قالت شركة سابك أنها الأقل من حيث الأسعار بين دول الخليج، وهي تراعي السوق حسب حاجة المستهلكين، ودائما تعمل على إيجاد توازن، ولكن بعض المصدرين يقومون بالتصدير مما يضغط على العرض، والإدارة التنفيذية طلبت أمس رفع أسعار الحديد لان الفرق أصبح واضحا بيننا وبين الآخرين مع ارتفاع أسعار الحديد الخام.
وكانت الجمعية قد وافقت على توزيع ريالين لكل سهم أرباحاً عن أعمال الشركة خلال النصف الثاني، علما بأن الشركة قامت بتوزيع ريال واحد عن أعمال النصف الأول من العام ليصبح مجموع الأرباح الموزعة لكامل العام 3ريال للسهم وهو ما يعادل 7.5مليار ريال. وقالت الشركة أن نسبة التطهير للأرباح الموزعة تبلغ 30هللة للسهم مقابل إيرادات الفوائد مقسمة الى عشرين هللة لمستلمي أرباح النصف الثاني وعشر هللات لمن استلم أرباح النصف الأول.
وسيتم إيداع أسهم المنحة سيتم إيداعها في المحافظ يوم 3أبريل القادم في حين سيبدأ صرف الأرباح النقدية للمستحقين يوم السبت 6ربيع الاخر الموافق 12أبريل 2008م.