أهاب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير بالعلماء والباحثين والأطباء ببذل المزيد من الجهود في مجال الطب النبوي متمنيا أن يكون المؤتمر الأول للطب النبوي التطبيقي نواة أولى لتأسيس مركز متخصص في الطب النبوي والذي يعلم الجميع مدى أهميته مؤكدا في الوقت نفسه على حرص ولاة أمورنا حفظهم الله على كل تقدم في أي مجال علمي يخدم البشرية ويعمل على تحقيق تطلعات الباحثين والمطبقين في المجالات العلمية كافة. وقال سموه "يسعدني أن أرحب بكم في هذا اليوم المبارك الذي ترسخ فيه ثوابت السنة النبوية في الطب النبوي حيث ثبت عنه عليه أفضل الصلاة والسلام أنه قال : ما أنزل الله من داء إلا و أنزل الله دواء علمه من علمه وجهله من جهله فتداووا عباد الله.. إن الطب النبوي هو ذلك الذي عالج الأبدان وشفى الأرواح وطبب النفوس بمنهج سديد قويم فانتفع منه ملايين البشر كيف وذلك من الذي لا ينطق عن الهوى أن هو إلا وحي يوحى، والنبي صلى الله عليه وسلم شرع لنا التداوي واعتبره من الدين ودعا إليه وأمر به "تداووا عباد الله فان الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء إلا الهرم" وهذه البشائر تدل على أننا ولله الحمد أمة لنا إجادة في كل مضمار". وأضاف سموه ان هذا المؤتمر بحول الله سوف يخرج بتوصيات تؤدي إلى الأهداف التي عقد من أجلها وتحقيق ما يُتطلع إليه بحول الله ثم بجهود القائمين عليه. جاء ذلك خلال رعاية سموه مساء يوم أمس الأول لحفل افتتاح المؤتمر الدولي الأول للطب النبوي التطبيقي والذي عقد في فندق قصر أبها وكان في استقبال سموه لدى وصوله لمقر الحفل معالي مدير جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور عبد الله بن محمد الراشد ووكلاء الامارة ومدراء الدوائر الحكومية وأعضاء المجلس البلدي إضافة إلى كبار الشخصيات والعلماء والباحثين والأطباء المشاركين في المؤتمر وقد بدئ الحفل بآي من القرآن الكريم تلا ذلك كلمة لرئيس المؤتمر عبد الله بن عبدالمحسن الثميري رحب فيها بسموه وشكره على تشريفه لهذا المؤتمر وأكد أن هذا المؤتمر عُقد ليؤكد شعور الجميع بالمسؤولية أمام الطب النبوي و محاولة للم شتات جهود الباحثين في هذا المجال لتوحيد الجهد شاكرا في الوقت نفسه معالي الدكتور عبد الله الربيعة والدكتور عبد الله الو ادعي لجهودهما في إنجاح هذا المؤتمر تلا ذلك كلمة رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور خالد بن سعيد العسيري ثم ألقى أمين عام هيئة الإعجاز العلمي للقرآن والسنة الدكتور عبدالله المصلح كلمة استعرض خلالها ملامح الحضارة الإسلامية. وفي ختام الحفل سلم سموه الدروع التذكارية للمشاركين في نجاح المؤتمر وتسلم سموه هدية تذكارية من رئيس المؤتمر ثم شرف الجميع حفل العشاء الذي أعد بهذه المناسبة.