عندما يرتكب أحد الموظفين خطأ يجب على المدير ان يتعامل مع هذا الخطأ بشكل فوري ويبدأ بتقييم مسؤولية الموظف. ويجب الإشارة إلى ضرر التوبيخ والقاء اللوم لكن من الضروري استخلاص العبرة من الخطأ وبما ان كثيراً من الأعمال تنطوي على واجبات معقدة ومشاركة عمال آخرين والكثير من العوامل المتداخلة فإن التقييم الصحيح قد يكون صعباً ويوصي الخبراء بطرح عدة أسئلة كمدخل لتحديد المسؤولية عن الخطأ هي: من تلك الأسئلة: هل الموظف مستعد؟ بمعنى هل حظي الموظف بالتدريب اللازم وهل لديه الخبرة الكافية؟ وهل تتوفر له الأدوات والمواد والمعلومات المناسبة وهل كان لديه الوقت الكافي؟ والاجابة ب "لا" على أي من هذه الأسئلة يزيح جزءاً من المسؤولية عن كاهل العامل أو الموظف المخطئ. لكن يظل هناك سؤال لا يقل أهمية هو: هل أدرك الموظف وابلغ انه غير مستعد؟ ولابد من التأكيد هنا على أهمية ان يتعلم العاملون توقع المشكلات قبل ان تؤدي إلى نتائج وخيمة. هل وجد الموظف الدعم الكافي؟ فمثلاً إذا تأخر الموظف عن تقديم تقرير في موعد محدد يجب السؤال: هل وصلته المعلومة في الوقت المناسب؟ الاجابة على هذه الأسئلة ب "لا" تعني ان المسؤولية في الخطأ لا تقتصر على الموظف المعني. كيف تعامل الموظف مع الخطأ؟ فمثلاً إذا أدخل الموظف معلومة غير صحيحة في نظام المعالجة أو طلب الامدادات الخطأ. فهل حاول وقف العملية وتصحيح الخطأ؟ وإذا كان الخطأ التحدث بأسلوب خشن مع أحد الزبائن فهل اعتذر الموظف وحاول الحد من الضرر؟ الاجابة ب "لا" عن هذه الأسئلة تعني ان الموظف فشل في تلافي الخطأ وهذا خطأ في حد ذاته يجب تأكيد خطورته.