رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، في مكتب سموه بديوان الإمارة اليوم، توقيع مذكرات تعاون بين مديرية السجون بالمنطقة الشرقية ودد من الجهات، وذلك في إطار تعزيز الشراكات المجتمعية وتطوير برامج الإصلاح والتأهيل الموجهة للنزلاء والنزيلات. وأشاد سمو أمير المنطقة الشرقية بالدعم الذي توليه القيادة الرشيدة – أيدها الله – للنزلاء والنزيلات، وحرصها على تمكينهم من الاستفادة من البرامج التأهيلية والتعليمية والتدريبية التي تسهم في إعادة دمجهم في المجتمع بعد انتهاء محكومياتهم، مؤكدًا سموه أهمية مواصلة تطوير البرامج النوعية داخل السجون بما يعزز جاهزية النزلاء والنزيلات للإسهام الإيجابي في مسيرة التنمية الوطنية، ومثمنًا في الوقت ذاته جهود مديرية السجون بالمنطقة الشرقية في تنفيذ المبادرات الهادفة ورفع كفاءة منظومة الإصلاح والتأهيل. وأوضح مدير السجون بالمنطقة الشرقية العميد فايز بن مبارك مصمع أن مذكرات التعاون الموقعة تهدف إلى تأهيل وتدريب النزلاء والنزيلات لسوق العمل بعد الإفراج عنهم، من خلال توفير برامج تعليمية وتدريبية متخصصة تشمل برامج الدبلوم والدورات الاحترافية والمهارية وبرامج ريادة الأعمال، إلى جانب تجهيز قاعات تدريبية داخل سجون المنطقة الشرقية، بما يسهم في تمكينهم مهنيًا ورفع مستوى مهاراتهم وقدراتهم العملية، وبعدد مستهدف يصل إلى 500 متدرب ومتدربة وفق احتياجات سوق العمل ومتطلباته. كما تتضمن المذكرات تنفيذ مبادرة "سجون المنطقة الشرقية الخضراء" من خلال تعزيز مفاهيم الاستدامة البيئية، وتقديم برامج ومحاضرات توعوية بأهمية الحفاظ على البيئة، إضافة إلى تقديم دورات وأنشطة تدريبية تخصصية في مجالات الذكاء الاصطناعي وحوكمته، تهدف إلى رفع مستوى الوعي التقني وبناء القدرات الرقمية لدى النزلاء والنزيلات، بما يسهم في دعم الاستقرار الاجتماعي وتعزيز فرص الاندماج الإيجابي لهم ولأسرهم في المجتمع. ورفع العميد فايز بن مبارك مصمع الشكر والتقدير لسمو أمير المنطقة الشرقية على دعمه واهتمامه المستمر ببرامج تأهيل النزلاء والنزيلات بالمنطقة، مؤكدًا أن هذه المذكرات تمثل خطوة مهمة في تعزيز الشراكات مع الجهات المتخصصة، وتطوير منظومة الإصلاح والتأهيل بما يحقق الأهداف المنشودة. كما رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، في ديوان الإمارة، حفل تكريم شركاء وداعمي فرع جمعية الوداد لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية، وذلك بحضور عدد من الأسر المحتضنة. وأكد سمو أمير المنطقة الشرقية أن احتضان الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية عمل إنساني عظيم، يقوم على الرحمة والمسؤولية، ويمنح الطفل حقه الطبيعي في الاستقرار الأسري والشعور بالأمان والانتماء، مشيرًا إلى أن الأسرة المحتضنة تمثل نقطة التحول الأهم في حياة الطفل، لما توفره له من رعاية واحتواء يسهمان في بناء شخصيته واستقراره النفسي والاجتماعي، مثمنًا سموه في هذا السياق الدور الذي تقوم به جمعية الوداد في رعاية الأطفال منذ مراحلهم الأولى، وتهيئة الظروف المناسبة لانتقالهم إلى أسر مؤهلة ترعاهم، ومؤكدًا أن هذا النموذج الإنساني يعكس قيم المجتمع السعودي القائمة على التكافل والتراحم، ويترك أثرًا عميقًا في حياة الأطفال ومستقبلهم. من جانبه، أعرب الرئيس التنفيذي لجمعية الوداد لرعاية الأيتام الدكتور ضيف الله بن أحمد النعمي عن شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة الشرقية على رعايته الكريمة للحفل، مؤكدًا أن هذه الرعاية تمثل دعمًا معنويًا كبيرًا لمسيرة الجمعية ورسالتها الإنسانية في تمكين الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية من العيش في بيئة أسرية آمنة ومستقرة، موضحًا أن جهود الجمعية، بالشراكة مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، أسهمت في انتقال أكثر من 1200 طفل وطفلة إلى أسر مؤهلة ترعاهم، وفّرت لهم الرعاية والاحتواء، وساعدت في بناء مستقبلهم على أسس أسرية سليمة، وبيّن أن جمعية الوداد الخيرية لرعاية الأيتام تُعد جمعية سعودية رائدة في معالجة قضايا الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية دون عمر السنتين، وتعمل على إسناد احتضانهم إلى أسر مؤهلة ترعاهم وفق معايير معتمدة تراعي مصلحة الطفل الفضلى، وتغطي خدماتها جميع مناطق المملكة، مشيدًا بالدور المحوري الذي تقوم به الأسر المحتضنة، واصفًا إياهم بأنهم الركيزة الأساسية لنجاح تجربة الاحتضان، لما يقدمونه من محبة واحتواء حقيقيين يسهمان في بناء جيل متوازن نفسيًا واجتماعيًا، ومؤكدًا أن تكريم الشركاء والداعمين يأتي تقديرًا لدورهم في دعم برامج الجمعية وتعزيز أثرها الإنساني والمجتمعي. وفي ختام الحفل، كرّم سمو أمير المنطقة الشرقية شركاء النجاح والداعمين، كما قدّم القائمون على جمعية الوداد هدية تذكارية لسموه، تعبيرًا عن شكرهم وتقديرهم لرعايته ودعمه المتواصل لرسالة الجمعية الإنسانية.