دشّن صاحب السمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالعزيز بن عيّاف، أمين منطقة الرياض، مكاتب "مدينتي" في عدد من أحياء العاصمة ضمن برنامج تحول الرياض البلدي الهادف إلى تحسين تجربة السكان، وتيسير حصولهم على الخدمات البلدية ضمن بيئة رقمية متكاملة ومتطورة، وتبسيط الإجراءات عبر منصة واحدة للخدمات البلدية، إذ زار سموه عددًا من مكاتب مدينتي للوقوف على جاهزيتها لتقديم الخدمات للسكان. ويُعد تدشين مكاتب "مدينتي" نقلة نوعية في أسلوب العمل البلدي، إذ تعتمد هذه المكاتب نموذجًا تشغيليًا حديثًا مدعومًا بالتقنيات الرقمية والتواصل المباشر، مما يعزّز كفاءة العمل ويختصر الجهد والوقت على المستفيدين، ويجعل الخدمة أكثر قربًا وجودة. وتأتي هذه الخطوة في إطار التحول الشامل الذي تشهده مدينة الرياض، وتأكيدًا لالتزام الأمانة بتطوير منظومة الخدمة البلدية من خلال اللامركزية التشغيلية، وتحويل هذه المكاتب إلى مراكز خدمية متكاملة تعمل على تلبية احتياجات السكان في نطاقها الجغرافي. وتتوزع المكاتب في عدد من الأحياء، منتقاة وفق معايير مدروسة، وُضعت بناءً على معطيات الطلب، وعدد السكان، ومستوى التنمية، بهدف رفع جودة الحياة وتحسين الخدمات المقدمة للسكان، لتكون هذه المكاتب نموذجًا يحتذى به في القرب من السكان والاستجابة السريعة لاحتياجاتهم. وتسعى مكاتب "مدينتي" إلى توحيد قنوات الخدمة، وجمع جميع الجهات ذات العلاقة في موقع واحد، بما يضمن تقديم خدمات بلدية متكاملة وبكفاءة عالية، مع اعتماد منهجية عمل حديثة تركّز على رضا المستفيدين وتعزيز جودة الحياة في العاصمة. وقد بدأت مكاتب "مدينتي" في الرياض تقديم خدماتها إلى سكان العاصمة وزوارها خلال أوقات عملها التي تبدأ من الساعة الثامنة صباحًا حتى الرابعة عصرًا، ضمن مرحلة التشغيل الفعلي التي تشكّل نقطة انطلاق جديدة في برنامج "تحول الرياض البلدي". وتتوزع مكاتب "مدينتي" على نطاقات القطاعات الخمسة (الوسط، الشمال، الجنوب، الشرق، الغرب)، لتغطي مختلف أحياء العاصمة وهي نوافذ مباشرة للتواصل مع السكان وتقديم خدمات الأمانة، ومن ذلك خدمة العملاء، واستقبال الطلبات، وتنفيذ أنشطة المشاركة المجتمعية، بما يعزز تفاعل الأهالي مع الأمانة ويقرب الخدمات إلى مواقعهم السكنية وفق نموذج تشغيلي لا مركزي حديث. ويمثل تشغيل المكاتب المرحلة التنفيذية الأولى من برنامج "تحول الرياض البلدي" الذي يهدف إلى رفع كفاءة تشغيل المدينة وتحسين جودة الخدمات المقدمة، من خلال إعادة هيكلة منظومة العمل البلدي إلى ثلاثة مستويات تنظيمية تشمل: المستوى الإستراتيجي والإشرافي ممثلًا بوكالات الأمانة المركزية، والمستوى التشغيلي ممثلًا بالقطاعات الخمسة المُمكّنة، والمستوى التمثيلي الذي تمثله مكاتب "مدينتي" واجهة رئيسة للتفاعل مع المستفيدين. ويهدف البرنامج إلى تعزيز تجربة السكان مع الأمانة عبر خدمات أكثر قربًا واستجابة لاحتياجات كل نطاق جغرافي في المدينة، إلى جانب تسريع الإنجاز وتحسين الكفاءة التشغيلية، كما تعمل الأمانة على تفعيل الأنظمة الرقمية الحديثة في منظومة العمل لتسهيل التواصل وتقديم الخدمات إلكترونيًّا وميدانيًّا، بما يضمن رفع مستوى الرضا وجودة الحياة داخل الأحياء. وتؤكد أمانة منطقة الرياض أن مكاتب "مدينتي" تمثل تحولًا نوعيًا في أسلوب إدارة الخدمات من خلال تعزيز مبدأ اللامركزية، وتمكين القطاعات المختلفة من إدارة نطاقاتها بشكل مباشر وفعّال، بما يسهم في تطوير بيئة الخدمات وتعزيز المشاركة المجتمعية في تنمية العاصمة. ويعكس برنامج "تحول الرياض البلدي" توجه الأمانة نحو بناء نموذج حضري حديث يواكب النمو السكاني والتوسع العمراني الذي تشهده العاصمة، ويسهم في الارتقاء بالخدمات البلدية والبنية التحتية عبر توزيع المهام والصلاحيات بما يحقق سرعة الاستجابة وكفاءة الأداء. وتأتي هذه الخطوة امتدادًا لرؤية أمانة منطقة الرياض في أن تكون أمانةً رائدةً لمدينةٍ مزدهرةٍ ومستدامة ترتقي بجودة الحياة، ورسالتها في الارتقاء بالرياض عبر تعزيز التنمية الحضرية المستدامة، وتوفير خدمات عالية الجودة، وبناء شراكات فاعلة نحو مجتمع نابض بالحياة. وضمن مسار استكمال منظومة تحول الرياض البلدي أصدر صاحب السمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالعزيز بن عيّاف أمين منطقة الرياض، قرارات إدارية بتكليف الرؤساء التنفيذيون لقطاعات الأمانة التشغيلية الخمس ونوابهم، المستحدثة ضمن برنامج تحول الرياض البلدي، للإسهام في تحقيق مستهدفات التحول، وتعزيز جودة وكفاءة الخدمات في العاصمة. وتطوير العمل المؤسسي، ورفع كفاءة القطاعات التشغيلية، وتفعيل مكاتب "مدينتي"، بما يعزز جودة الحياة الحضرية في العاصمة، انسجامًا مع رؤية المملكة 2030 ورسالة أمانة منطقة الرياض، في بناء مدينة مستدامة ترتقي بخدماتها وتستثمر قدرات كوادرها الوطنية. ويستمع عن الاستعدادات لاستقبال المراجعين «مدينتي» تبدأ استقبال سكان العاصمة وزوارها أمين الرياض يتفقد مكاتب «مدينتي»