رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينةالمنورة، الاجتماع الثالث للمحافظين لعام 2025م، بحضور وكيل الإمارة عبدالمحسن بن نايف بن حميد. ووجّه سموه بمواءمة جهود المحافظات مع وحدة الدعم الاجتماعي التي أُنشئت حديثًا في الإمارة؛ لتعزيز جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين في مختلف المحافظات. وأكد أهمية حصر الفرص الوظيفية المتاحة في الشركات والمؤسسات الوطنية بالمحافظات، بما يضمن تمكين أبناء وبنات المنطقة من الاستفادة منها، وتعزيز دورهم في خدمة التنمية المحلية. واستعرض سموّه حالة تنفيذ المشاريع الجارية في مختلف محافظات المنطقة، مشددًا على ضرورة الالتزام بالجداول الزمنية المحددة وضمان جودة التنفيذ، مع متابعة دقيقة لجميع مراحل الإنجاز، بما يكفل تحقيق أفضل النتائج، وتقديم خدمات متكاملة للمواطنين والمستفيدين. واطّلع الأمير سلمان بن سلطان على مستجدات أعمال مركز التنمية الاقتصادية في المحافظات، وما يقدمه من مبادرات اقتصادية وبرامج داعمة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب الجهود المبذولة لتعزيز بيئة الاستثمار وجذب الفرص الاقتصادية الجديدة، بما يُسهم في تنمية الاقتصاد المحلي، ورفع مستوى الخدمات في المنطقة. واختتم الاجتماع بمناقشة عددٍ من الموضوعات التنموية والبيئية والاجتماعية، ومتابعة سير تنفيذ المشاريع في المحافظات والمراكز التابعة لها، بما يلبّي الاحتياجات الخدمية والتنموية، ويحقق التنمية الشاملة في المنطقة. من جهة أخرى، أكد الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أن المزارع الوقفية تمثل إرثًا حضاريًا أصيلًا ارتبط بعصر النبوة، وأسهمت عبر التاريخ في ترسيخ قيم العطاء المستدام وخدمة المجتمع. جاء ذلك خلال لقاء سموه أصحاب المعالي أعضاء هيئة كبار العلماء والمشاركين في حلقة النقاش بعنوان: «المزارع الوقفية.. الفرص والتحديات». وأوضح سموه أن المزارع الوقفية اليوم تعد ركيزة استراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي، وتنمية الموارد المحلية، وتوظيف التقنيات الحديثة والابتكار الزراعي، بما يعظم أثرها الاقتصادي والاجتماعي، انسجامًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030. وأشار أمير المدينةالمنورة إلى أن المنطقة، وبالتكامل مع الجهات ذات العلاقة والقطاع الخاص، تعمل على تطوير هذه المزارع الوقفية وتحويلها إلى منصات تنموية واقتصادية رائدة، تعزز استدامة الموارد، وترسخ مكانة المدينة بوصفها مركزًا عالميًا للأوقاف ومنارة حضارية للأمة والعالم. وتسلم الأمير سلمان بن سلطان التقرير الختامي لتوصيات الحلقة النقاشية والمناقشات العلمية التي نظمت بعنوان: «المزارع الوقفية: الفرص والتحديات»، والتي شملت جملة من التوصيات المرتبطة بالجوانب التشريعية والتنظيمية، إلى جانب التوصيات المتعلقة بالحوكمة المالية والمحاسبة الوقفية، فضلًا عن التوصيات الخاصة بالاستثمار والتمويل المستدام، والتقنيات الذكية والابتكار الزراعي، وكذلك الشراكات الوطنية والابتكار السياحي. وقدم سمو أمير منطقة المدينةالمنورة شكره لأعضاء هيئة كبار العلماء والمشاركين من الخبراء والباحثين في أعمال هذه الحلقة العلمية على ما قدموا من أوراق علمية، وما أثروا به المداخلات والنقاشات، وما أضافوه من رؤى متجددة وتجارب تساهم في تعزيز دور المزارع الوقفية في التنمية المستدامة. من جهتهم، أكد المشاركون أن مخرجات هذه الحلقة تمثل خارطة طريق استراتيجية لتطوير المزارع الوقفية وتعزيز دورها في تحقيق الأمن الغذائي الوطني، وتنويع مصادر الدخل الوقفي، ورفع كفاءتها التشغيلية، في انسجام مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 وتوجهاتها التنموية. كما استقبل الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، في مكتبه بالإمارة، مدير عام القطاع الغربي في الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) المهندس محمد شريان، بحضور مدير المدن الصناعية بالمنطقة عبدالله فتيحي. وتسلّم سموه خلال الاستقبال، التقرير السنوي للهيئة، واستعرض أبرز إنجازات «مدن» في المنطقة، إضافة إلى المشاريع القائمة والخطط التطويرية المستقبلية؛ التي تهدف إلى تعزيز البنية التحتية الصناعية، وجذب الاستثمارات النوعية. وأشاد سمو أمير المنطقة بالدور الحيوي الذي تضطلع به «مدن» في دعم التنمية الصناعية، مؤكدًا أهمية المدن الصناعية في توفير بيئة استثمارية جاذبة تُسهم في خلق فرص عمل لأبناء وبنات الوطن، وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام في المدينةالمنورة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة -حفظها الله-، وتماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.