نظّمت دارة الملك عبدالعزيز بالتعاون مع الأرشيف الوطني الهندي (NAI)، ندوةً مشتركة بعنوان "الوثائق والمخطوطات العربية في الأرشيفات الهندية"، وذلك في العاصمة الرياض، يوم الثلاثاء (29 يوليو 2025م)، بحضور نخبة من الدبلوماسيين والأكاديميين والمهتمين بالتوثيق التاريخي. وجاء تنظيم الندوة في إطار مذكرة التفاهم الثنائية الموقعة بين الجانبين في (سبتمبر 2023م) بمدينة (نيودلهي)، خلال الزيارة الرسمية لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله. تعزيز الروابط التاريخية وقد رأس الندوة كلٌ من سعادة سفير جمهورية الهند لدى المملكة الدكتور سهيل إعجاز خان، وسعادة الدكتور عبدالعزيز الخريف، نائب الرئيس التنفيذي للدارة، كما شارك فيها من الجانب الهندي كل من السيد ناروايبام راجو سينغ والدكتور كيشاب تشاندرا جينا، وهما من نواب المديرين في الأرشيف الوطني الهندي. وفي كلمته خلال افتتاح الندوة، أكد السفير خان أهمية التعاون الثقافي والمعرفي المستمر بين الهند والمملكة، مشيرًا إلى أن الأرشيفات الهندية تضم عددًا كبيرًا من المخطوطات العربية النادرة التي تسلط الضوء على عمق العلاقات التاريخية بين الجانبين، خصوصًا ما يتعلق بالتواصل الأدبي والعلمي والتجاري بين شعوب شبه الجزيرة العربية وشبه القارة الهندية. كما نوّه خان بالتقدم الكبير في التبادل الثقافي الثنائي بين المملكة والهند، والذي تعززه القيادة الديناميكية في كلا البلدين، مستعرضًا تشكيل اللجنة الوزارية للتعاون السياحي والثقافي ضمن إطار مجلس الشراكة الاستراتيجية، وذلك عقب زيارة دولة رئيس وزراء الهند السيد ناريندرا مودي للمملكة في (أبريل 2025م). توثيق مشترك للمصادر العربية في الهند من جهته، أوضح الدكتور عبدالعزيز الخريف أن الندوة تُعد خطوة مهمة نحو توثيق ودراسة السجلات العربية المحفوظة في الهند، مؤكدًا أن التعاون الوثائقي مع الجانب الهندي يُسهم في تعزيز فهم أعمق للتبادلات التاريخية والاجتماعية بين المكون العربي والهندي. عروض بحثية وجلسة تفاعلية وتضمنت الندوة تقديم عدد من العروض البحثية من قبل ممثلي الأرشيف الوطني الهندي إلى جانب باحثين سعوديين، تناولت الوثائق والمخطوطات ذات الأصول العربية الموجودة في المكتبات والأرشيفات الهندية، تلاها جلسة نقاش مفتوح أثرت الحوار حول سبل التعاون المستقبلي ومجالات البحث المشترك.