حين تقرأ الإحساس الراقي تشعر بأهمية تلك المشاعر الشفافة، وبشموخ الموهبة، وروعة الإبداع.. فتبقى تلك الأحاسيس والقوافي الجميلة تخاطب عقولنا، وتسكن قلوبنا، ويحلو لنا ترديدها، فالأحاسيس.. هي عاطفة إنسانية تنبع من الأعماق، وتنبض بها القلوب، وتترجمها القوافي، فنستمتع كثيراً عندما نقرأ أو نسمع تلك الروائع ومنها هذه الأحاسيس النقيّة لشاعر المحاورة زيد سلمي العضيلة: أنا البارحه ونيت يوم العباد هجوع سرى الليل عيني نومها ما تهنت به الا وعنا عينٍ جداها سهر ودموع ليا اكتض ناظرها من الدمع هلت به على اللي شعا قلبي ومن شوفته ممنوع بعد ما غلاه عروق قلبي تغذت به سقاني بكاسٍ فيه سم الغلا مجموع شربته وكل عروق جسمي تساقت به صبور على فرقاه غصبٍ بليا طوع وسود الليالي غيبتبه والا جت به صبري قضى والوصل من بيننا مقطوع ولا أدري عن الأيام وش عاد سوّت به متى الله يلم الشمل يابو ثلاث اردوع وتفرح بشوفك عين ما عاد فرحت به عيون الحزين العاشق الصابر المليوع دروب الوسيعه عقب فرقاك ضاقت به تحمّلت صبر فراقكم والفراق يروع وعزّي لمن دورات الأيام دارت به.. زيد العضيلة