ريماس: «إحنا معلمين» أولى رسائلي بعد الغياب

أصدرت الفنانة ريماس، أحدث إنتاجها الغنائية بعنوان «إحنا معلمين»، من كلمات منى عبدالعزيز وألحان أحمد مصطفى وتوزيع أحمد عبدالعزيز، حيث تشارك في «الديو» مع المطرب محمود الليثي، في تجربة جديدة تمزج بين الإيقاع الشعبي وروح الأداء الطربي، ويأتي هذا الإصدار ضمن خطتها الفنية للمرحلة المقبلة، حيث تسعى لتقديم محتوى غنائي متنوع يعكس نضجها الفني ويواكب ذائقة الجمهور في العالم العربي، لا سيما بعد سلسلة من الأعمال التي لاقت صدى متفاوتًا خلال السنوات الماضية.
كما يعد هذا التعاون هو الأول بين ريماس والليثي، ويأتي في وقت يشهد فيه كل منهما تفاعلًا جماهيريًا ملحوظًا، وكانت آخر أعمال ريماس أغنية «سلمي على مراتك»، التي وجدت تفاعلاً كبيرًا ونجاحا منقطع النظير، من كلمات الشاعر أمل الطائر، وتم تنفذيها بتقنيات هندسية متقدمة، مستعرضة محطات عديدة في مشوارها، مشيرة ريماس إلى أن هناك أعمالًا لم تأخذ حقها إعلاميًا، مثل الأغنية المصورة «غرقانة»، والتي صدرت قبل فترة توقفها نتيجة إصابتها بمرض الغدة الدرقية.
تقول عن ذلك: خضعت لعملية جراحية استغرقت ست ساعات لاستئصال الغدة بالكامل، وبعدها احتجت فترة للتعافي قبل أن أعود مجددًا للساحة، بأغنية «شراني» في عام «2021»، ثم طرحت ألبومي الثالث المكون من عشر أغاني، صورت منه ثلاث أغان في تركيا مع المخرج جميل المغازي، وهي «أبو علي، ملكة جمال، وحبك لي كفاية».
ورغم تنوع الألبوم، ترى ريماس أن الأعمال المصورة لم تحظ بالتغطية الإعلامية الكافية، كما كانت بدايات ريماس في ألبومها الخليجي الأول «جرح شرواك»، الذي ضم «14» أغنية، ثم أصدرت ألبومها المصري الثاني بعنوان «زعلتك»، متضمنًا «9» أغان، كذلك من بين جميع أعمالها، تعتبر أغنية «مرات مصطفى» هي الأكثر انتشارًا وتأثيرًا، خصوصًا في مصر والسعودية، إذ تقول عنها: كانت قريبة من الناس، وشعرت بأثرها القوي في الجمهور.
وكانت ريماس قد أصدرت عملا دراميا مصورا، تحت بعنوان «أمانة»، حمل طابع وجداني مميز وجد من خلاله تفاعل ملموسا من الجمهور، ليضاف إلى رصيدها من الأغاني التي تلامس المشاعر وتعبر عن تجارب إنسانية بصدق وحس فني عال، مبينة ريماس عن أملها في أن يلقى عملها الجديد «إحنا معلمين» التقدير الذي يعكس الجهد المبذول فيه، سواء على مستوى الكلمات أو الألحان أو الأداء، كما أكدت أن المرحلة المقبلة ستشهد سلسلة من الأعمال المتنوعة، سواء باللهجة الخليجية أو المصرية، مشيرة إلى أنها تعمل على تقديم محتوى فني ذي هوية يعيد التوازن بين القيمة الفنية والجماهيرية، مختتمة ريماس بأن تجربتها الفنية، بما فيها من محطات مؤثرة وتحديات، شكلت لها مسارًا ناضجًا تنطلق منه اليوم بثقة أكبر، ورغبة حقيقية في أن يكون لكل عمل تقدمه بصمة تلامس وجدان الجمهور وتبقى في ذاكرته.