تشعر أن نادي الاتحاد فيلم معروف منه ممثلوه فقط ولكن لا تعرف من هو المؤلف أو المخرج؟ ورواية فيها كلمات ومواضيع وأحداث ولكن لا تعرف من هو الكاتب لهذا الفيلم؟! وتتخيل أحياناً ومن خلال ما تسمعه من كلام الرئيس أنمار الحائلي الذي يقول ويلمح: أنه لا قرار له وأنه فقط يمارس دوره كرئيس! وأنت تسمع هذا الكلام يأتيك إحساس داخلي ويعطيك انطباعاً أن الاتحاد مخترق وفيه عصابة مدمرة! أو لديه رجل خفي ولكنه يرهب الجميع عن العمل الصحيح! وقبل فترة يخرج المدرب غاياردو في أحد المؤتمرات ويقول كلاماً عزز معاناة الاتحاد، عندما ذكر أنه ليس بيده اختيار اللاعبين الذين يبقون أو يرحلون! الحارس عبدالله المعيوف خرج بتصريح في مباراة الحزم، وأكد على حاجة مريرة وقال: يوجد أمور تحدث داخل النادي لا أحد يعرفها وننتظر حتى ينتهي الموسم. هذه القصص إما أنها حقيقية مؤلمة ويوجد من يعبث بداخل نادي الاتحاد أو أنها من وحي الخيال وأشياء وهمية يريدون من خلالها التبرير عن الفشل الذريع! كل شيء وارد وجائز ولكن من يثبت الحقيقة المطلقة لدى جماهير نادي الاتحاد التي أتعبها هذا الوضع المزري؟ ولدي تساؤل هل أنتم يا من تعملون في منظومة نادي الاتحاد تقبلون أن تكونوا مثل الصورة الثابتة بحيث يقودها شخص خفي كيفما يريد ويضعها في المكان الذي يناسبه لكم وأنتم بالنهاية من تتحملون مسؤولية إخفاقه وكوارثه؟! شاهدنا ردة الفعل السلبية من قبل جماهير نادي الاتحاد بعد مباراة الحزم اتجاه الرئيس أنمار الحائلي تعبيراً عن الأوضاع غير الجيدة، وحقيقة هؤلاء الجماهير عاشوا في تشتت وضياع جراء الوضع السيىء الحاصل لناديهم، وكان لابد لهم من توجيه العتب واللوم فلم يجدوا في وجههم إلا الأقرب والقريب منهم. المشجع الاتحادي صار مثل المسكين الذي يريد من الغير أن يواسيه حزناً وألماً على ما تعرض له ناديه. كثرة هذه الأحداث والتناقضات التي حصلت لنادي الاتحاد تتمنى الجماهير أن تعرف ولو بعد حين من هو المتسبب الحقيقي لكل مشكلات ناديهم. حسين البراهيم - الدمام