اختتمت المديرية العامة للشؤون الصحية ممثّلة في المركز الإقليمي لمراقبة السموم بالمنطقة الشرقية امس الثلاثاء، فعاليات المؤتمر الدولي الخامس KSAPT2024 "تحت عنوان "الحلول المبتكرة لتحديات علم الأدوية وعلم السموم الحديثة - قيادة التغيير" وتضمن المؤتمر، برنامج علمي، وعددًا من المسابقات العلمية وورش العمل، والتي تستهدف المهنيين من جميع التخصصات. وقد حقق فريق جامعة سليمان الراجحي، المركز الأول، وحصول جامعة القصيم على المركز الثاني، ونال على المركز الثالث جامعة الإسكندرية بمصر في مسابقة كأس فرسان علم السموم العرب. وسلط المؤتمر هذا العام الضوء على التطورات في تقنيات الكشف عن المخدرات، وأحدث المستجدات في علاج الإدمان والوقاية منه، بالإضافة إلى دور علم السموم الشرعي في تحقيق العدالة، وكذلك استخدام الذكاء الاصطناعي في علم الأدوية والسموم. وقالت مديرة مركز السموم بالمنطقة الشرقية د.مها المزروع "بأنه لدينا تحديات كثيرة مع وجود العديد من السموم التي لم تكن معروفة سابقاً، والتي تدرج تحت مسمى السموم المصنعة، فلذلك كان لابد من عقد مناقشة مكثفة على مستوى العالم بوجود الخبراء الذي تم اختيارهم للمشاركة في هذا المؤتمر لمناقشة هذه التحديات، فقد تميز المؤتمر هذا العام بمشاركة عالمية بتواجد خبراء من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبريطانيا، وايطاليا، اضافةً إلى الدول العربية المشاركة" وأضافت د. مها المزروع "تعد أبرز التحديات التي واجهناها هي طرق تقييم السمية في بداية التصنيع، كذلك تجاوز الكثير من التحديات التي كنا نواجها في طول المدة باستخدام حيوانات التجارب والآن مع الذكاء الاصطناعي أصبح العمل أسرع، كذلك في مجال الوقاية بالكشف وتحديد الأعراض وتحديد مستوى التسمم لدى الشخص من خلال الذكاء الاصطناعي. وتابعت المزروع "من التحديات المهمة ايضاً هو الوصول لأحدث التقنيات التي تكشف عن المخدرات المصنعة على مستوى العالم وكيف نستطيع تحويل هذه التقنيات من تقنيات كبيرة موجودة بالمختبرات فقط، إلى تقنيات سهلة الاستخدام على المنافذ". وأوضحت المزروع "بأن السموم مضلة واسعة جداً ف لدينا سموم بيئية، وسموم مهنية الناتجة من المصانع، وسموم المواد الكيميائية والسموم الدوائية، كذلك المخدرات، والمؤثرات العقلية، والأدوية النفسية، وتعتبر الأدوية النفسية أدوية ذات عمل على الجهاز العصبي وتستخدم لعلاج خلل معين، وفي حالة استخدامها بجرعات زائدة فقد توصل إلى مرحلة إدمان، وبالتالي التأثير الدائم على الجهاز العصبي، وهذا ما يؤدي إلى حالة وفاة، أو إدمان يحيل المدمن إلى المصحات لعلاج الإدمان".