لم يكن أكثر الشبابيين تشاؤماً يتوقع أن يمر فريقهم بهذه الظروف حتى بات قريباً من مناطق الخطر، ذلك أن النادي الكبير تعرض لهزة إدارية كبيرة كان يمكن أن تعصف به في وقت باكر من الموسم، فحالة اللاتوازن وعدم الاستقرار والصراعات الشرفية التي قادت لتولي خالد الثنيان ومن ثم حل مجلس إدارته أحدثت إرباكاً قاد الفريق لأن يكون في الثلث الأخير من سلم ترتيب الدوري وإن كان من المستبعد بشكل كبير أن يكون "الليث" من الفرق المهددة بالهبوط. يواجه الرئيس الشبابي محمد المنجم وإدارته صعوبات كبيرة في إعادة الشباب لوضعه السابق إذ لم تتسلم الإدارة الشبابية زمام الأمور إلا في وقت متأخر للغاية وبعد أن بدأت المنافسات وأكملت الفرق بناء عناصرها، علاوة على أن العمل الذي قدمه خالد الثنيان لم يكن امتداداً لسلفه خالد البلطان، لذا لن يكون من المنطقي أن تتم مطالبة الإدارة الشابة بنتائج سريعة وبالمنافسة على الألقاب خصوصاً وأنه من المتوقع أن يكون الشباب على رأس الأندية التي سيتم تخصيصها في المرحلة الثانية من برنامج التخصيص. يملك الشباب كل المقومات ليكون منافساً كما كان سابقاً، فهو يتكئ على إرث طويل من المنجزات وعلى تاريخ ناصع وعلى جماهيرية متنامية وعلى قاعدة متينة من اللاعبين الشبان، وهو الأمر الذي سيجعل إدارة المنجم تحت المجهر بدءاً من الموسم المقبل حين تكون مسؤولة عن جميع القرارات والخيارات فنياً وعناصرياً، وستكون أمامها مساحة كبيرة للعمل وفق رؤيتها لا رؤية من سبقوها. يقدمها - د. سلطان السيف