خطى نادي الشباب السعودي خطوا حثيثة نحو التخصيص والتطبيق الاداري الاحترافي وميكنة العمل الفني بما يضمن مخرجات عمل ناجحة بالمقاييس الرياضية. وتمثلت التجربة الادارية الشبابية بتطبيق سياسة الادارة الفنية والتي ستكون المسئولة عن الطرق التدريبية وتنمية المهارات الفنية بما يتوافق مع توحيد المدرسة الاوروبية التي ينتمي إليها المدير الفني. ولم تتوقف الخطوات الإدارية الناجحة لدى نادي الشباب عند التأسيس المرحلي بل شملت النظام الممنهج المتبع في الثواب للتميز والعقاب للمقصر عبر لائحة نظامية محكمة الجوانب والابواب لا تخلط بين الاحتراف والهواية ولا تميز بين نجم وآخر. وتتابعت تلك الخطوات بسياسة الاحلال التدريجي والاستغناء عن كل عنصر لا يمكن ان يساهم في تطوير العمل والاستعانة بكل الكفاءات القادرة على النهوض بالكرة الشبابية. وهذه التجربة التي قادها بناجح باهر الرئيس الشبابي خالد البلطان وفريقه عمله توجت الفريق الاول لكرة لقدم بأقوى وأصعب بطولات الموسم مما يعني نجاح السياسة والتطبيق. وهذا يعني ان الفريق الشبابي سيكون مختلفاً الموسم المقبل بتطور المستوى وثبات الاجهزة الفنية والادارية والتوليفة المتكاملة من عناصر الفريق الاول وكذلك الفئات السنية. وعلى مستوى البنى التحتية تعاقدت الادارة الشبابية بشركة خاصة لزيادة رقعة المسطحات الخضراء والملاعب العشبية مما يعني ان كافة الجوانب قد اوليت الاهتمام والتركيز دون تتاثر جوانب أخرى سارت بالنادي الى مصاف الاندية النموذجية. والتجربة الشبابية بلا شك تستحق الاستنساخ والتطبيق وإعادة تنفيذها في أكثر من نادي لضمان دوري قوي وفرق محترفة فنياً وإداريا وعناصرياً ويمكن ان تكون ورقة عمل هامة في كل الدراسات الاستراتيجية الداعية للتطوير والتحديث.