م. محمد بن سعد البواردي قامة علمية وخيرية ستظل حية في ذاكرة الوطن

فقدت شقراء بل المملكة رجل البر والإحسان والمبادرات المجتمعية الخيره المهندس محمد بن سعد البواردي، بعد رحلة طويلة من العمل التنموي، كما قاد العديد من المشاريع التنموية المهمة في المملكة وشقراء، إضافة إلى عدد كبير من الفعاليات والأعمال الخيرية، وله أيادي بيضاء في تأمين بعض الأجهزة الطبية الحديثة لمستشفى شقراء.
ولد رحمه الله في شقراء، وكان عضواً بارزاً في مجلس الشورى، ومجلس منطقة الرياض، وعضو مؤسس في جمعية التنمية والتطوير في محافظة شقراء ؛ وكان محبوباً من الجميع، حيث كان يصغي للصغير قبل الكبير، وكان له دور بارز في تهيئة الاجتماعات السنوية لعائلة البواريد في جميع المناسبات والأعياد، والاستماع لمشاكلهم والمبادرة إلى حلها، ما جعل منه شخصية محبوبة وسباقة لأفعال الخير.
ترميم المعالم الأثرية
كان أول من شجع وقاد لواء آلترمم في شقراء بداية بمسجد الحسيني، ودار حشر البواردي وباب العقدة، وحويط الجماعة، ومجلس البواريد، ومدرسة السليمي، ومدرسة إدريسة، وغيرها من المعالم الأثرية والتاريخية.وحينما حضر احتفالات شقراء باليوم الوطني 89 في إستاد نادي الوشم الغير مهيأ لمثل هذه الاحتفالات ، تضايق
و دعا رئيس البلدية إلى الرياض لمشاهدة نموذج لمسرح سعة 400 مشاهد و طلب من رئيس البلدية م . عبدالمحسن الحمادي تطبيق النموذج في شقراء بسعة 3000 الاف متفرج ، وتكفل بعمل التصاميم وبكامل تكاليف بناء المسرح ومرافقه وفق احدث المواصفات والمقاييس وهو الان جاهز للتشغيل ليخدم المجتمع وتقام فيه جميع المناسبات الوطنية والأعياد وقد أنفق عليه رحمه الله بسخاء وأشرف هو وأبنائه على ادق التفاصيل في تنفيذه.
وكانت رحلته العلمية مميزة كحياته، فقد بدأت من دراسته الهندسة في ألمانيا، ولم يكتفي بالبكالوريوس، وإنما واصل دراسة الماجستير، ونالها من أقوى الجامعات الأمريكية في تخصصه.
وكان من تميزه أنه أول مهندس سعودي يدير شركة كهرباء الناصرية، كما أنجز الكثير من المشاريع التنموية التي ساهمت في تطوير مدن المملكة، ودول الخليج.ومن بين الأعمال التي شارك فيها رحمه الله التصميم و الاشراف على اكبر محطه تنقيه مياه بدولة البحرين في وقت قياسي.
البواريد .. أسرة مميزة
يعود نسبها إلى قبيلة بني زيد، وزيد هو الجد الأعلى لقبيلة بني زيد ، ولأسرة البواريد هذه فضل كبير في دعم العلم والتعليم، من خلال "جائزة البواريد للتميز"، التي تم إطلاقها لتشجيع أبناء الأسرة في كافة المجالات الدراسية، والعلمية، والعملية، والمجتمعية، من خلال تكريمهم والإشادة بهم، عبر حفل سنوي للجائزة، وعبر وسائل التواصل الحديثة.
كما تضم الأسرة عدداً من الأطباء والمهندسين و الأدباء الرواد المميزين.
بالأخير .. نسأل الله لأبي سعد بالرحمة والمغفرة، ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، وخالص تعازينا لأسرته الكريمة زوجته وأبنائه أنس وبدر وفهد وبناته وأسرة البواردي جميعاً.
وعزاؤنا فيه أن الله سبحانه أراد له أن يبقى خالداً في ذاكرة الوطن بأعماله المجتمعية ، وسيظل حياً في ذاكرة شقراء، وكل ديار الوطن.