مدرب الفرق الرياضية هو العمود الفقري فهو الذي يضع الخطط طالما أنه مرتبط بهذا الفريق أو ذاك فلاعبو الفرق ملتزمون بما يرسمه هذا المدرب وفق خططه (4-4-2) أو ( 5-2-2-1) وكل الفرق الأوروبية أو الآسيوية أو الأفريقية يلتزمون بهذه الخطة ولو فرض أن هذا المدرب من المدربين الأوروبيين انتقل إلى فريق آخر سوف يطبق خطته الأوروبية في تدريباته كمدرب منتخبنا مانشيني الإيطالي وهذه الخطط لم يتعود عليها لاعبو منتخبنا فهم تعودوا على خطة (4-4-2) مما أربك لاعبي فريقنا وأخرجنا من كأس آسيا. فهو منذ أن استلم الإشراف على منتخبنا قبل انطلاق كأس آسيا وهو يطبق الخطة الأوروبية بحيث نقل موقع وخانات بعض اللاعبين إلى مواقع وخانات أخرى في الدفاع أو الوسط أو الهجوم أو رأس حربة وهذا جعل لاعبي المنتخب يخفقون في خانات ومواقع لم يبرزوا فيها كما شاهدنا في هذا المونديال مما جعل البعض منهم يتذمر نفسيا وعصبيا وخوف جعلهم يشعرون أنهم لن يؤدوا في بعض هذه الخانات وهذا ما حصل دفاعا عن مواقعهم الأصلية التي تعودوا عليها في اللعب ونتج عن هذا بعض المشاحنات والمشادات وانعكاس هذا على منتخبنا في بعض المباريات وجعلنا نخرج من الدور الثاني من هذه المسابقة. وهذا أيضا انعكس على تعامل المدرب مع بعض اللاعبين لأنه شعر أن بينه وبين اللاعبين مما حدا به إلى القول بما معناه لن نحرز أي قدم في هذه الدورة وخرج قبل نهاية المباريات مع كوريا الجنوبية مفسرا ذلك وتكلم عقله الباطني مبرراً هذا الخروج بأنه اعتقد أن المباريات قد انتهت فهذا سلوك مرفوض وساهم هذا في إحباط اللاعبين وخروجنا من البطولة. فهل المدرب سيستمر مع المنتخب ام لا فهذا الرأي متروك لمسؤولي الاتحاد السعودي لكرة القدم. *رياضي سابق- عضو هيئة الصحافيين السعوديين. مندل عبدالله القباع - الرياض *