إنه من دواعي السرور التي تشاهد فيها بلادك وهي تستضيف مونديال العالم للأندية، وفي إحدى المحافظات الجميلة بمملكتنا الغالية جدة عروس البحر الأحمر، وبما أن القطاع الرياضي يجد الرعاية والدعم والسند الحكومي هذا بلا أدنى شك يشجع على تحقيق النجاحات المسبقة التي نراها اليوم تتحقق على أرض الواقع. عاشت جدة ذلك اليوم الافتتاحي الجميل لكأس العالم للأندية أجواءً عالمية لا مثيل لها، من فعاليات وفقرات أبهرت كل من حضر ملعب الجوهرة المشعة، وكذلك من تابعوا عبر الشاشات شملتهم المتعة حالهم حال من حضروا في الملعب. ممثلنا الاتحاد عميد الأندية السعودية أكمل الفعاليات المونديالية بثلاثية نظيفة مع العطف والرأفة والرحمة على فريق أوكلاند سيتي النيوزلندي المتواضع فنياً. فريق مثل هذا من الطبيعي أن تتجاوزه بسهولة تامة ومن دون أي عناء، لأنه يوجد في قارة يعتبر هو القوي الوحيد، وكما يقول المثل: «العور بين العميان باشا!». يجب أن يعلم الاتحاديون أن المحك الحقيقي في المونديال هي مباراة اليوم (الجمعة) أمام فريق معروف بقوته وهيبته وشعبيته وبطولاته الأهلي المصري، حيث تختلف هذه المباراة عن سابقتها، ومن المؤكد أن المدرب الأرجنتيني غاياردو، سيضع في حساباته قوة خصمة وكيفية تجاوزه في نصف نهائي مونديال الأندية من أجل الوصول إلى المباراة الختامية. مطلوب من لاعبي الاتحاد التضحية والتغلب على ظروفهم الصعبة والقاسية التي واجهتهم على مدار الموسم، وهذه فرصة مواتية لهم لكي يكتبوا أسماءهم بمداد من ذهب في مونديال المملكة. جماهير الاتحاد أنتم مهما كتبت عنكم وأثنيت عليكم لن أوفيكم حقكم الذي تستحقونه في سطور، من مثلكم سند قوي لفريقه وواجهة مشرفة لأي محفل كروي. حسين البراهيم - الدمام