شاهدت وشاهد غيري الملايين من المتابعين لمباريات الهلال خلف شاشات التلفاز حركات وتصرفات انفعالية من قبل مدرب الفريق جورجي جيسوس تجاه لاعبيه، وتكررت تلك الحركات الانفعالية بشكل دائم فاز الفريق أم خسر، حتى أصبح اللاعب داخل الملعب مستاء من حركات المدرب وعباراته التي يتلقاها اللاعب أمام جميع الجماهير داخل الملعب وخلف شاشات التلفاز، فبإمكان المدرب توجيه اللاعبين بين الشوطين أو أثناء التمارين بما يراه مناسباً لمعالجة أخطاء اللاعب، وكذلك التوجيه أثناء المباراة بطريقة وأسلوب مثالي بعيداً عن الانفعال والعصبية التي تشتت ذهن اللاعب أثناء المباراة، فالمدرب المحترف الذي يرغب في تحقيق إنجازات عليه الترابط مع لاعبيه ذهنياً وتكتيكياً وأخلاقياً، ويجب أن يجعل لاعبيه يعشقون كرة القدم ومضاعفة جهده لتحقيق الإنجازات، والأهم هو معرفة المدرب بكيفية التعامل مع الثقافات المختلفة للاعبين من الجنسيات المتعددة حتى يستطيع التواصل مع اللاعبين إنسانياً وروحياً حتى يحقق المودة والألفة بين الجميع ومن ثم تحقيق البطولات، وكذلك على المدرب التمييز بين الحديث الفردي والجماعي مع اللاعبين حتى يصل لعلاقة جيدة مع جميع اللاعبين، ومعرفة معاناة كل لاعب وحل تلك المعاناة سواء داخل أو خارج الملعب وتهيئة اللاعب بشكل كامل نفسياً وبدنياً للعب المباراة. وفي الجانب الآخر يجب على اللاعبين احترام المدربين والانصياع لأوامرهم وتنفيذها داخل الملعب واحترام قرارات المدربين خصوصاً لحظة تبديل اللاعب لأن ذلك يدل على مدى أخلاق وتواضع اللاعب، فنتائج مباريات الهلال خصوصاً في ظل التعاقد مع اللاعبين العالميين وخصوصاً الأسطورة البرازيلية «نيمار» نجدها نتائج غير لائقة بالفريق وغير مرضية لجماهيره، فبداية من التعادل مع الفيحاء 1-1 والفوز على الاتحاد بالبركة ودعوات الجماهير دون وجود أي تأثير فني في اللقاء بعد الخسارة 3-1، ودخول ميشيل الذي غربل دفاعات الاتحاد -كالعادة- وأعاد الهلال لذلك اللقاء ثم الفوز بنتيجة المباراة 4-3 وتصدر الدوري، ومن ثم التعادل مع نافخابور آسيوياً 1-1 في الرياض، والتعادل كذلك أمام ضمك 1-1 في أبها وفوز بشق الأنفس في كأس الملك بدور ال32 على الجبلين أحد أندية دوري يلو بهدف يتيم..! كلها نتائج غير مرضية وتدل على وجود خلل فني داخل الفريق بسبب المدرب الذي لم يُحسن توظيف اللاعبين، والبحث عن حجج ومبررات واهية بعد كل مباراة فتارة يتحدث عن نقص لاعبين وعدم وجود مهاجم أجنبي «بعد لقاء الفيحاء»، وأخرى بضغط المباريات وإرهاق اللاعبين، وثالثة بأن الخصم يلعب دفاع ويضيع الوقت، ولا نعلم إلى متى يظل جيسوس يبحث عن الحجج الواهية، وهو المدرب الذي تعاقدت مع إدارة الفريق لحل كل تلك المعضلات، ومعروف لجيسوس وغيره بأن الهلال النادي الأكبر في آسيا وطبيعي تكون كل مبارياته محلياً وقارياً هو المسيطر على اللقاء والفريق الآخر يقفل ملعبه والبحث عن إضاعة الوقت للحصول على نقطة على أقل تقدير من وصيف العالم، فعلى جيسوس تغيير طريقته وأسلوب اللعب وإلا سيكون مصيره التغيير..! جيسوس - عدسة المركز الإعلامي بالهلال