في بادرة فريدة ومغايرة تعتبر الأولى من نوعها شهدت قاعة الليدو آرت غاليري بالمنطقة الشرقية افتتاح أول معرض يجمع بين الفنون التشكيلية والمسرح (مشاهد فنية)، وذلك على شرف الأستاذ عبدالعزيز السماعيل رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون ومستشار وزارة الثقافة. ومن جهته عد السماعيل المعرض بالثري وزاد: (يعد مشاهد فنية احد المعارض التشكيلية ذات المحتوى الثري والفريد في فكرته ويتناول الفنون المسرحية من خلال استلهام الفنان لعناصر المسرح والتعبير عنها برؤيته الفنية الخاصة به، وقد اقترحت على القائمين على أمره بنقله للرياض للتأكيد على أهمية المسرح كجزء مهم من الثقافة). وبدورها قالت الفنانة التشكيلية نوال العجمي صاحبة غاليري ليدو آرت: (الفن المسرحي هو أحد الفنون الأدائية التي تقوم على تقديم العروض بشكل حيّ ومباشر بحيث يسبق هذه العروض تخطيط وتنظيم دقيق جداً لإيجاد شعور متماسك وهام للعمل المسرحي والدراما، وهو أحد الفنون الدرامية التي تؤثر على الجماهير بشكل كبير كونها تجمع ما بين التمثيل والغناء والرقص، ويستخدم المشاهد أثناء رؤيته للعمل المسرحي حواسه كالسمع والبصر وغيرها، مما يترك انطباعا وتأثيرا كبيرا على المتلقيّ، وتكمن أهميته في تعزيز التواصل البشري فالمشاهد يحضر هذه التجربة الفنية الفريدة مع الممثلين الذي يؤدون العرض، بالإضافة إلى الجمهور الذي يرافقه في المسرح، كما يعمل على تحفيز الفرد على التفكير ورؤية الأمور من منظور آخر، فالمشاهد يتابع مسار الأحداث ويجد نفسه أمام العديد من المشكلات الاجتماعية التي تواجه أبطال المسرح مما يعزز الحوار الاجتماعي مع تقبّل الآخرين). واضافت العجمي: (انطلاقا من أهمية دور المسرح في المجتمع المحلي كأحد روافد الثقافة فقد عملت على ربط الفنون التشكيلية به من خلال إطلاق عنوان "مشاهد فنية" على المعرض التشكيلي، ويتضمن أسماء مميزة ل24 فنانا وفنانة، عرضوا على الجمهور 45 عملا فنيا تعبر عن فكرة خشبة المسرح هم كالتالي: ( د. هناء الشبلي، نوال العجمي، عبدالعزيز الدبل، محمد مجرشي، د. مها عبدالحليم رضوي، د. منى الحمود، نورة با يحي، فاطمة المحمود، محمد الخالدي، أمينة نقي، زكية الصقعبي، مريم السبيعي، وجنات كلثوم، سلمان البلوي، بيان باربود، آلاء الشمري، مريم نعيم، صفاء الجنبي، نوف الخصيفن، فاطمة الجعفر، عبدالإله أحمد، ياسمين أوجابيه. ومن مملكة البحرين د. منيرة السبيعي). وأثنت دكتورة هناء الشبلي على فكرة المعرض وأضافت: ( أثمن دور الفنانة نوال العجمي التي بادرت باطلاق هذه الفكرة المميزة كأول فكرة لمعرض فني يجمع بين الفنون التشكيلية والفنون المسرحية وهذا ليس بغريب عليها فقد ساهمت بحراك تشكيلي مهم بالمنطقة الشرقية، وأؤكد إن هذه المشاريع الفنية تحتاج الى دعم الدولة لتنشيط الحركة الثقافية، وقد سعدت جدا بالمشاركة في هذا المعرض كعضو شرف بلوحة فنية عناصرها تتعلق بالفنون الأدائية وفق أسلوبي الفني الخاص بي). وضمن فعاليات المعرض اقيمت أمسية ثقافية بمشاركة نخبة من المتخصصين في مجال الفن حيث قدم الدكتور سعود الفرج مدير أكاديمية الفن بالكويت ورقة عمل بعنوان: "علاقة المشهد المسرحي بالفن التشكيلي"، وقدمت الدكتورة هناء الشبلي مديرة إدارتي التخطيط والفروع بالجمعية السعودية للفنون التشكيلية "جسفت" ورقة عمل بعنوان: "التحديات التي تواجه الفنان السعودي والحلول المقترحة). وشهد المعرض حضور العديد من الشخصيات الإعلامية والثقافية والاجتماعية ورجال الأعمال في مقدمتهم القنصل الأمريكي بالمنطقة الشرقية السيد: ديفيد ادجينتون الذي أثنى على مستوى المعرض وصرح بقوله: إن هناك اهتماما كبيرا من الدولة للثقافة والفنون ولاحظ مدى التطور كبير للفنون التشكيلية السعودية وخاصة مستوى أداء الفنانة التشكيلية، وأكد على مدى أهمية إبراز هذه الأعمال السعودية المميزة أمام العالم.
