أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى باكستان نواف المالكي أن التوجيهات السامية، باطلاق مركز الملك سلمان للإغاثة، حملة شعبية لجمع التبرعات في المملكة لإغاثة المتضررين من الفيضانات التي اجتاحت باكستان مؤخرا، تعكس الدور الإنساني الذي تضطلع به المملكة لمساعدة المحتاجين والمتضررين في شتى أنحاء العالم، وتجسد في نفس الوقت عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين المملكة وباكستان والشعبين الشقيقين وتكريس مبدأ التآخي والتكافل الاجتماعي بين الدول الإسلامية إلى، جانب الوقوف مع الشعب الباكستاني في الظروف الصعبة التي يمر بها. الأوساط الرسمية والشعبية الباكستانية تقدر للمملكة إطلاق الحملة الشعبية وقال السفير المالكي للرياض إن توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بإطلاق الحملة الشعبية لجمع التبرعات لإغاثة المتضررين، حظي بترحاب كبير واستحسان وتقدير عاليين، في الأوساط الشعبية والسياسية والحزبية والمجتمعية الباكستانية، كون الحملة جاءت في توقيت مهم حيث تمر الباكستان بأسوأ كارثة طبيعية منذ عقود نتيجة الأمطار الغزيرة التي دمرت البنى التحتية وشردت الملايين وقتلت الآلاف. المملكة سباقة في دعم الشعب الباكستاني وتابع السفير المالكي قائلًا للرياض "إن مبادرات المملكة الإنسانية لدعم الشعب الباكستاني، بوصفها محور الأمة الإسلامية تعد سابقة ستحفز المجتمع الدولي على الاقتداء بها للتخفيف من الأزمة الإنسانية التي يواجهها الشعب الباكستاني. وأفاد السفير المالكي أن المملكة أثبتت قولا وفعلا أنها مع الشعب الباكستاني، مؤكدا في الوقت ذاته أن البلدين يرتبطان بشراكة استراتيجية متعددة الجوانب سواء السياسية أو الاقتصادية والعسكرية والاستثمارية هذه الشراكة التي جسدت متانة العلاقات القائمة بين البلدين. وتابع السفير المالكي قائلا "إن الشراكة الاستراتيجية ستكون لها نتائج إيجابية على تعزيز العلاقات على المديين القصير والمتوسط". مركز الملك سلمان الجهة الموثوقة لإيصال المساعدات واعتبر السفير المالكي أن تبني مركز الملك سلمان للإغاثة مشروع إطلاق الحملة الشعبية للتبرع، عبر منصة "ساهم" المتوفر في جميع أنظمة الجوال، أو عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالمنصة، أو الحسابات البنكية، سيساهم بإذن الله في وصول التبرعات إلى المتضررين بحسب آلية أعدها المركز، كون مركز الملك سلمان للإغاثة هو الجهة الموثوقة لإيصال المساعدات الإغاثية للعالم والمركز أيضا الجهة الوحيدة المخولة باستقبال التبرعات الموجهة للخارج، كونه يحظى برقابة ومتابعة شديدة على جميع أعماله في جميع البلدان التي يتواجد فيها. المملكة تمد بسخاء للمحتاجين وقال السفير المالكي: إن المملكة تعطي وتمد بسخاء للمحتاجين والمنكوبين في كل مكان في العالم، موضحا أن الأضرار التي لحقت بالأشقاء في باكستان كارثية بكل المعايير وموجعة ومؤلمة، مؤكداً أن مثل هذه الحملات الإغاثية، تحرك مشاعر الأخوة الإسلامية والإنسانية وتقوي أواصر المودة وتعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.. وقال إن المملكة تعتبر دولة رائدة في دعم الشعب الباكستاني في الظروف الصعبة التي مرت بها طوال العقود الماضية موضحا، إن الشعب الباكستاني يكن كل حب وتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وينظر إلى المملكة وشعبها بكل حب واعتزاز، هذا فضلا عن المكانة الخاصة للمملكة في قلب الشعب الباكستاني والأمة بأسرها، نظراً إلى المكانة والأهمية الإسلامية لبلاد الحرمين الشريفين لدى الشعوب الإسلامية. آلية واضحة لتوزيع المساعدات وأضاف السفير المالكي أن لدى مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الإنسانية آلية أعلن عنها حيال إيصال المساعدات لمتضرري الفيضانات في باكستان وتقديم يد العون والمساعدة للمنكوبين من خلال منصة «ساهم» عبر الرابط التالي: http://Sahem.KSrelief.org/PK22. سلال غذائية وخيام وبطانيات وخصصت الحملة الشعبية عدة قطاعات للتبرع والتي تتضمن، قطاع الغذاء، حيث سيوزع المركز مئات الآلاف من السلال الغذائية، حيث تسد حاجة أسرة مكونة من 7 أفراد لمدة شهر، وتكلفة السلة الواحدة 225 ريالا، ووزنها 62 كيلوغراما موزعة على المكونات التالية: (5 كيلوغرامات أرز، 5 كيلوغرامات سكر، 40 كيلوغراما من الدقيق، 5 لترات من زيت الطعام، 6 عبوات بسكويت للأطفال، 5 كيلوغرامات من العدس، كيلوغرامان من التمر). أما قطاع الإيواء، فسيوفر المركز خيام الإيواء وحقائب المستلزمات الأساسية للإيواء، وتبلغ تكلفة الخيمة 600 ريال، ومقاس الخيمة 4م×4م وستكون تكلفة الحقيبة الواحدة 460 ريالا: تحتوي الحقيبة على المكونات التالية: (فراش أرضي بلاستيكي، طربال، شبكة للبعوض (ناموسية)، بطانيتان، جالون 10 لترات، دلو، طقم كامل لأدوات المطبخ المهمة). إعادة تأهيل البنى التحتية المدمرة كما سيقدم المركز مشاريع لدعم البنية التحتية وإعادة التأهيل، ومنها، قطاع المياه، إذ إن مئات الآلاف من النازحين بحاجة ماسة إلى مياه صالحة للشرب، وسيساهم المركز بتوفير المياه الصالحة للشرب عن طريق حفر الآبار، علماً أن تكلفة البئر الواحد 10,125 ريالا. أما قطاع إعادة التأهيل حيث يوجد مئات الآلاف من النازحين بلا مأوى بسبب الفيضانات، والمساهمة في التبرع تخفف من معاناتهم وتساهم في توفير حياة كريمة لهم، وسيتم بناء منازل للمتضررين، ويتكون المنزل من (غرفتين، مطبخ، دورة مياه)، وتكلفة المنزل الواحد 37,500 ريال. بناء المرافق التعليمية أما بناء مرفق تعليمي مكون من (فصلين دراسيين، دورتي مياه، مضخة يدوية لتوفير مياه صالحة للشرب)، وتكلفة المرفق التعليمي 41 ألف ريال. وأشار السفير نواف المالكي أن المملكة مستمرة في دعم الشعب الباكستاني مستذكرا توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان مؤخرا، باستثمار مبلغ مليار دولار في الباكستان والذي جدد حرص القيادة السعودية على الوقوف بجانب الشعب الباكستاني في الظروف الصعبة التي يمر بها إلى جانب التأكيد أن المملكة تقف مع الشعب الباكستاني في السراء والضراء، وداعمة لاقتصاد باكستان وشعبها الشقيق، وأوضح المالكي أن المملكة حريصة على دعم باكستان والوقوف معها لتكون دولة ناجحة ومزدهرة. وكانت مياه الفيضانات والسيول قد غمرت ثلث الأراضي الباكستانية، ووصل عدد المتضررين منها أكثر من 33 مليون شخص، كما توفي على إثرها أكثر من 1.300 فرد وأصيب أكثر من 13 ألف آخرين، إضافة إلى تهدم أكثر من 550 ألف منزل بشكل كامل وتعرض مليون منزل لأضرار جزئية، وتأثر الطرقات والجسور. وفقًا لتقرير الأممالمتحدة؛ تسببت الفيضانات التي اجتاحت باكستان في وفاة أكثر من 1400 شخص معظمهم من الأطفال. المملكة سباقة في دعم الشعب الباكستاني