بعد زيارتها لتايوان، غادرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي متجهة إلى كوريا الجنوبية أمس الأربعاء. وكانت بيلوسي قد التقت في وقت سابق بنشطاء حقوقيين في تايبيه، من بينهم الزعيم السابق لحركة الديمقراطية في الصين وريكيش دافليت والمعروف باسم Wu'er Kaix ، والتي تم قمعها بعنف عام 1989. والتقت بيلوسي ببائع الكتب السابق في هونغ كونغ لام وينج كي والناشط الاجتماعي لي مينج شي، وجرى حبس كليهما في الصين، في متنزه جينجمي لحقوق الانسان والثقافة بجنوب تايوان. وكان لي قد عاد إلى تايوان قادما من الصين بعدما قضي حكما بالسجن لمدة خمسة أعوام" بتهمة تخريب سلطة البلاد". وركز اللقاء، الذي حضره ممثلون آخرون لحقوق الانسان، على كيفية تعزيز حقوق الانسان في الصينوهونغ كونغ، وخاصة منطقة شينجيانج. إلى ذلك دعت كوريا الجنوبية إلى حوار وسط مخاوف من تصاعد التوترات بين الصين والولايات المتحدة بشأن تايوان. ونقلت شبكة "كيه بي اس" العامة الكورية الجنوبية عن مسؤول بالمكتب الرئاسي الكورى الجنوبى الأربعاء قوله إن الحكومة في سيئول تريد البقاء على اتصال وثيق مع كل الدول المعنية، في إشارة إلى زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان. وأضاف أن أساس هذا هو الحاجة إلى الحفاظ على "السلام والاستقرار في المنطقة عبر الحوار والتعاون". وأعرب المسؤول الرئاسي عن امله في أن تواصل بيلوسي جولتها كما هو مقرر. وقال إن زيارتها لكوريا الجنوبية مرحب بها. وتعتزم بيلوسي لقاء رئيس البرلمان كيم جين بيو في العاصمة الكورية الجنوبية سول، اليوم الخميس. ومن غير المقرر عقد لقاء مع الرئيس يون سوك يول. الصين تحذر حذرت الصين شركات الطيران العاملة في آسيا بتجنب الطيران في مناطق حول تايوان، حيث تجري تدريبات عسكرية، ردا على زيارة بيلوسي للجزيرة. وحدد إشعار رسمي، تم إرساله مساء أمس الأول الثلاثاء بتوقيت هونغ كونغ ست مناطق بالمجال الجوي بأنها "مناطق خطر"، طبقا لشركات الطيران، التي تلقت الرسالة وجانج تشانج سيونج، أحد المسؤولين بوزارة النقل الكورية، حسب وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم الأربعاء. وسيتم فرض قيود على الرحلات من 12 مساء الرابع من آب/ أغسطس حتى 12 مساء السابع من الشهر نفسه. ومن جهة أخرى، احتجت الحكومة التايوانية وأدانت بشدة التهديدات" غير العقلانية والخبيثة " للصين ضد تايوان، في ظل زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايبيه، وذلك بحسب بيان صادر عن مجلس شؤون البر الرئيس. وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن المجلس قال في بيان إن الصين تتبع أسلوب الترهيب ومحاولة الانتقام لإرغام المجتمع الدولي على التخلي عن دعم تايوان. وأضاف المجلس أنه لا يستبعد أن تقوم الصين بممارسة المزيد من الضغط للتأثير على الوضع في مضيق تايوان والمنطقة، لعزل تايوان لتحقيق هدفها بالترويج للوحدة، مما سوف يضر بصورة كبيرة بالسلام والرخاء في شرق آسيا.