«صواريخ هيل فاير» تحولت شفرة أمريكية تفرم رؤوس الإرهابيين، كان آخرهم زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري (71 عاماً). ومع بزوغ فجر أول من أمس انطلقت صواريخ أمريكية والتي يطلق عليها أيضاً «جينسو الطائر» استهدفت منزل الظواهري الذي كان موجوداً في شرفة منزله وأردت الظواهري قتيلاً، حيث أظهرت صور للمبنى المقصوف عدداً قليلاً فقط من النوافذ في طابق واحد وقد تحطمت، والباقي سليم، ما يشير إلى الاستخدام المحتمل لنسخة غير متفجرة من «هيلفاير»، والتي تنشر سلسلة من الشفرات الشبيهة بالسكاكين من جسم الطائرة وتقطع هدفها، ولكنها تترك الأشخاص والأشياء القريبة سليمة. وقد استخدمت القوات الأمريكية ما يسمى بصاروخ «جينسو الطائر» أكثر من ست مرات لقتل قادة آخرين في الجماعات المتطرفة دون الإضرار بالمارة. وفيما لم تُفصح واشنطن عن نوعية السلاح الذي قتل زعيم تنظيم القاعدة بعد سنوات طويلة من الرصد والتقفي، إلا أن مسؤولاً أمريكياً كبيراً قال: إن «الضربة تم تنفيذها بطائرة من دون طيار أطلقت صاروخين من طراز هيلفاير».. وجينسو الطائر» Flying Jinsu، أو «النينجا» أو «هيلفاير» R9X Hellfire ، أصبح أحد الأسلحة المفضلة للجيش الأمريكي في عمليات الاغتيالات الدقيقة، كونه ينطوي على مخاطر أقل لحدوث أضرار جانبية. ويعتبر هذا النوع من أكثر الصواريخ جو-أرض الموجهة بالليزر والمستخدمة في ترسانة الولاياتالمتحدة حيث استخدمته السي آي إيه بدقة في قتل الظواهري. ووفق صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فقد تم استخدام R9X Hellfire مرتين، في 2019 و2020، لكن ورد أنه تم استخدامه في ما يقرب من اثنتي عشرة عملية أخرى للقضاء على أهداف محددة. ويعتمد الصاروخ على قوة الصدمة وإطلاق الشفرات لقتل الهدف دون إيذاء المدنيين أو الممتلكات القريبة، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية. فبدلاً من الرأس الحربي، يحمل الصاروخ 6 شفرات طويلة أشبه بسكاكين «جينسو» المشهورة، تخرج منه فتفرم الهدف في ثوانٍ معدودة دون أن تنفجر، الأمر الذي يسمح للقادة العسكريين بتحديد هدفهم وتقليل احتمالية وقوع إصابات بين المدنيين. ويبلغ طول الصاروخ 150 سنتيمتراً ويزن حوالي 45 كلغم بخلاف الشفرات ال6 التي تكفي لقتل أي شخص داخل نطاق طيرانها بنسبة 100 % وفي تقريرها لعام 2020، قالت شركة لوكهيد مارتن الأمريكية: إنها سلمت 100،000 صاروخ هيلفاير AGM-114 حول العالم. وعلى الرغم من استخدام هذا السلاح الذي يعتبر نسخة معدلة من هيلفاير AGM-114 ، إلا أن الولاياتالمتحدة سعت لإبقاء تطويره طي الكتمان، منذ عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما.