أكد خالد آل دغيم رئيس مجلس إدارة جمعية الإعلام السياحي أنه وبرغم دعم وتشجيع عمل النساء في قطاع السياحة، لكن لازال هناك ضعف في حصولهن على التدريب والتأهيل اللازمين لتقدمهن في العمل، وتوظيفهن في مواقع غير نمطية ولا تكرّس الأدوار التقليدية للمرأة، وضمان حصولهن على الترقية ومع أن الموظفات في أعمال الفندقة والسياحة بشكل عام كسبن احترام الجميع وتجاوزهن النظرة الاجتماعية وثقافة العيب ولكن لايزال هناك جانب مهم وهو غياب مراكز التأهيل المتخصصة والعالمية المؤهلة للفتيات في هذا المجال. وبيّن "آل دغيم" أنّه لو نظرنا إلى القطاع الفندقي في العالم نجد أنّ معظم الوظائف تشغلها سيدات، ولكن نلاحظ أنّ مشاركة المرأة لدينا ما زالت خجولة وعبارة عن محاولات فردية يغيب عنها العمل المؤسسي والفكر الجماعي، لافتاً إلى أنّ أكثر من (15 %) من الوظائف في القطاع الفندقي تستطيع المرأة أن تعمل فيها، وأن تؤدي فيها أداء جيداً، مشيراً إلى أنّ عملها في القطاع السياحي بشكل عام ما زال ضعيفاً علماً أنه يمكن زيادة مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل المرتبط بالقطاع السياحي من 22 % إلى 30 %. وأضاف "آل دغيم": "أعتقد أنّ هناك الكثير من الوظائف في القطاع السياحي تتناسب مع شخصية المرأة، وهناك تجارب ناجحة جداً، وكان لها أثر في القطاع السياحي للنساء مثل مجال العلاقات العامة والتسويق والضيافة، حيث نجحت فيه المرأة بشكل جيد"، لافتاً إلى أنّه رغم حداثة عمل المرأة في القطاع السياحي إلاّ أنّها استطاعت أن تقدم أداء جيداً إلى حد كبير فاق أداء نظيرها من الرجال في بعض المواقع، خاصةً في تنسيق وتنظيم المناسبات، والاستقبال، وخدمات الغرف، والعلاقات العامة والتسويق والضيافة. وأشار "آل دغيم" إلى أنّه من الضروري أن تفعل وزارة الموارد البشرية قنوات توظيف المرأة في القطاع السياحي، خاصةً أنّ عمل المرأة لم يعد ترفاً، بل أصبح حاجة ملحة، مع ضرورة تفعيل دور التدريب والتأهيل مبيّناً أنّ ما يعوق توظيفها في قطاع السياحة والفندقة هو ضعف المخرجات، وقلة دعم القطاع الحكومي والخاص لهن في جانب التهيئة العلمية من خلال افتتاح الأقسام في الجامعات ومراكز التدريب وإقامة الدورات المكثفة، مع أهمية وضوح الوصف الوظيفي للمهنة السياحية ودوره في تشجيع المرأة السعودية على العمل في المجالات والقطاعات السياحية إلى جانب رفع أداء مستوى التعليم والتدريب والتأهيل السياحي، حيث يحتاج العمل في القطاع السياحي إلى قدرات فنية لمواجهة احتياجات هذا القطاع. فالسياحة صناعة خدمات تتطلب مستوى معيناً من المهارة، ومن هنا يأتي دور التعليم والتدريب السياحي في رفد الأنشطة السياحية بما تحتاج إليه من الكوادر المؤهلة. ومن المعروف أن التأهيل والتدريب والتعليم يزيد من إمكانية المرأة على العمل ويرفع مستوى ثقتها بنفسها ويسهم في تحسين فرص التوظيف لها حيث إن الدراسات تشير إلى أن التوظيف يزداد طردياً مع ارتفاع المؤهل العلمي الذي تحصل عليه المرأة.