انتخب الشيخ محمد بن زايد رئيساً لدولة الإمارات خلفاً للشيخ خليفة -رحمه الله- في سويعات قلائل انتقل الحكم بسلاسة وحكمه ونعم الخلف لخير سلف محمد بن زايد هو مؤسس مئوية دولة الإمارات.. وحامي حمى اتحادها يسير بها في دروب العز والمجد والسؤدد. يحمل هذه المسؤولية وهو المحمّل بالتجربة والخبرة وقبلها القلب الصادق المحب لوطنه والسائر على خطى والده رحمه الله. شغل الشيخ محمد بن زايد عدداً من المناصب السياسية، والتشريعية والاقتصادية للدولة. ويعرف عنه «بذله الكثير من الجهود في سبيل خدمة وتعزيز المعايير لإمارة أبوظبي الوصول بها إلى أفضل وأرقى المستويات والمعايير الدولية؛ فهو أشهر من علم على رأسه نار. ونبارك للشعب الاماراتي بمحمد بن زايد، وتعازينا الصادقة لأهل الإمارات قيادة وشعباً في وفاة رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بين زايد آل نهيان. لقد عم الحزن دول الخليج والعالم العربي والسعودية خاصة بوفاته -رحمه الله- لما تربط الإمارات بالسعودية من روابط أخوية متينة وعلاقات تميزت بالمحبة والوفاء. إن فقد رئيس الإمارات -رحمه- الله لهو خطب جلل في رجل قضى حياته في خدمة دولة الإمارات وشهدت الإمارات تقدماً اقتصادياً هائلًا، مصحوباً بنفوذ دبلوماسي كبير تحت حكم خليفة بن زايد الذي قضى حياته بين المهام الرسمية العديدة التي يتولاّها وبين اللقاءات مع المواطنين، كما يعرف عنه رحمه الله بأنه مستمع جيد، يمتاز بالدماثة والتواضع في تعامله مع الآخرين مما أكسبه محبة المواطنين واحترامهم، وهو هادئ الطباع وقارئ للتاريخ محب للشعر والأدب. حرص الشيخ خليفة رحمه الله على أن تكون دولة الإمارات عنوانًا عريضًا في مد يد العون والمساعدة والمساندة إلى كل محتاج من دون تمييز بسبب العرق أو اللون أو الدّين أو الجنس، فأسس (مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية) والتي ساهمت بشكل فعال في المشاريع الإنسانية المختلفة، عزاؤنا أن دولة الإمارات والأسرة الحاكمة سوف تقود الدولة إلى بر الأمان فهم يمتلكون الحكمة والشجاعة والرأي السديد علاوة على أن شعب الإمارات شعب جُبل على محبة آل النهيان فأعظم الله أجركم يا أهل الإمارات في رمزكم، وإنا لله وإنا إليه راجعون.