رفعت أيرلندا الشمالية جميع القيود القانونية المتبقية لمكافحة كوفيد 19 واستبدالها بتوجيهات اعتبارا من أمس الثلاثاء، حسبما أعلن وزير الصحة روبن سوان. غير أن سوان حث المواطنين على عدم التسرع ومراعاة التوجيهات، محذرا من أن الجائحة لم تنته بعد، بحسب وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا). وتأتي هذه الخطوة بعد نصيحة من كبير الأطباء في أيرلندا الشمالية، السير مايكل ماكبرايد. ولا يزال مطلوبا من المواطنين ارتداء أقنعة الوجه الواقية في الأماكن العامة وهناك حاجة إلى إبراز شهادات التلقيح عند دخول بعض المحال. وقال سوان إن مسؤولي الصحة أبلغوه بأن قرار تخفيف القيود لن يخلق على الأرجح زيادة كبيرة في عدد الأشخاص في العناية المركزة. بدورها، خففت سلوفاكيا من القواعد التي تفرضها بغرض مكافحة تفشي مرض «كوفيد -19»، وذلك من أجل السماح للأشخاص غير الحاصلين على اللقاح بدخول متاجر بيع السلع غير الأساسية، على الرغم من استمرار ارتفاع معدلات الإصابة بالفيروس في البلاد. وكان لا يُسمح لغير الحاصلين على اللقاح من قبل إلا بدخول المتاجر التي تبيع مواد غذائية، أو غيرها من السلع التي تُعتبر ذات أهمية حيوية. ومع ذلك، مازال هناك الكثير من القيود سارية. ويقول منتقدو تخفيف الإجراءات الحكومية إنه حتى نصف السكان البالغ عددهم 5.5 ملايين نسمة في الدولة الواقعة بوسط أوروبا، لم يحصلوا على اللقاح كاملا، وأن هناك ما يقرب من 20 ألف إصابة جديدة يتم تسجيلها يوميا. ويشير منتقدو تخفيف الإجراءات إلى الحمل الذي أدى تفشي فيروس كورونا إلى فرضه على النظام الصحي، الذي عانى من مشكلات تتعلق بتوفير الأطقم الطبية، كما عانى من مشكلات مالية حتى قبل تفشي الوباء. وفي ذات السياق، كشف استطلاع حديث للرأي أن أكثر من 50 % من الألمان يخططون للسفر لقضاء عطلاتهم في عام كورونا الثالث. وأظهر الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة هامبورغ لقضايا المستقبل أن 57 % من الألمان متأكدون من أنهم سيسافرون لقضاء عطلة هذا العام، بزيادة قدرها 27 % مقارنة ب12 شهرا مضت. وجاء في بيان المؤسسة: «بعد نحو عامين، يبدو أن العديد من الألمان اعتادوا هذا الوضع ويشعرون ببعض الأمان في الأوقات غير المستقرة بفضل الإجراءات التي اتخذها منظمو الرحلات السياحية». وبحسب بياناتها، استطلعت المؤسسة خلال الفترة من ديسمبر حتى يناير الماضيين أكثر من 3000 شخص فوق سن 18 عاما بشأن رحلاتهم العام الماضي وخططهم لقضاء عطلاتهم هذا العام. وأظهر الاستطلاع أن 49 % من الألمان سافروا مرة واحدة على الأقل خلال عام 2021، وكانت نسبتهم تبلغ الثلث في عام كورونا الأول 2020. وذكرت المؤسسة: «يعني هذا أن هذه ثاني أدنى نسبة يتم تسجيلها منذ إعادة توحيد شطري ألمانيا، لكنها في نفس الوقت تظهر مجددا مدى أهمية العطلات والسفر للمواطنين الألمان». وقال المدير العلمي للمؤسسة، أولريش راينهارت: «سئم المواطنون فيروس كورونا ولم يعودوا يريدون مواجهة الجائحة على مدار الساعة. إنهم يتوقون للشمس والشاطئ والبحر، ويريدون التحرك مرة أخرى وترك حالة عدم اليقين كلما أمكن ذلك. فرص تحقيق ذلك جيدة ومع ارتفاع معدل التطعيم وتراجع العدوى، ستنخفض أيضا تحذيرات وقيود السفر».