دعت منظمة الصحة العالمية الدول الأكثر غنى إلى التراجع عن تكديس اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، من أجل صالح الدول الأكثر احتياجا. وقال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، في قمة الصحة العالمية ببرلين: "ستنتهي الجائحة عندما يقرر العالم القضاء عليها". وتابع أنه بعد ما يقرب من 50 ألف حالة وفاة أسبوعيا، فإن الجائحة لم تنته بعد. وأعاد تيدروس الإشارة إلى هدف منظمة الصحة العالمية المتمثل في تطعيم 40 % على الأقل من السكان في كل بلد بحلول نهاية العام. وشدد تيدروس على أنه "يمكن تحقيق هذا الهدف". وحذر تيدروس من أنه "لا يمكن لأي دولة القضاء على الجائحة بمعزل عن باقي العالم". من جهتها دعت وزارة الصحة في العراق أمس الاثنين، العراقيين إلى التوجه الفوري إلى المراكز الطبية لتلقي اللقاح ضد فيروس كورونا، حفاظا على السلامة حيث يتوفر اللقاح بشكل كاف في جميع المؤسسات الصحية في البلاد. وقالت الوزارة، في بيان صحفي: إن الوزارة تراقب عن كثب من خلال لجانها وخبرائها الوضع الوبائي العالمي، حيث شهدت عدة دول في الأيام الماضية ارتفاعا غير مسبوق بعدد الإصابات والوفيات بالرغم من بلوغ تلك الدول مستويات عالية في نسب تلقيح مجتمعاتها. وحذرت من انتشار سلالات جديدة، مشيرة إلى أنها لا تستبعد حدوث موجة رابعة نتيجة تلك التحورات الجينية في الفيروس إضافة إلى وجود العوامل المساعدة لتدهور الوضع الوبائي في العراق، نتيجة لعدم التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية وكثرة التجمعات البشرية بشتى أنواعها. وذكرت أن عدم تحقيق نسب عالية من تلقيح المواطنين ضد فيروس كورونا، يهدد بحدوث ارتفاع في الإصابات والتي قد تكون قاسية وتهدد النظام الصحي، مؤكدة أن السبيل الوحيد لدرء خطر الموجات الوبائية المتوقعة هو تحقيق النسبة العالية من تلقيح المجتمع. وتقوم الصين حاليا باتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة تفشي جديد لإصابات فيروس كورونا في مقاطعة "إيجين" الواقعة شمالي البلاد، بالقرب من منغوليا، حيث صدرت تعليمات لعشرات الآلاف من المواطنين بعدم مغادرة منازلهم. ويشار إلى أن إيجين كانت مركزا لنحو ثلث الإصابات التي تم تسجيلها في الصين منذ الأسبوع الماضي، والبالغ عددها 150 إصابة. وتنتهج الحكومة الصينية استراتيجية "صفر كوفيد" الصارمة. وقد تمكنت البلاد حتى الآن من السيطرة على وضع إصابات فيروس كورونا إلى حد كبير، في ظل فرضها لحظر التجول، وإجراء الاختبارات الجماعية، وتتبع المخالطين، وفرض الحجر الصحي والقيود الصارمة على دخول البلاد، بالإضافة إلى تنظيمها حملة تطعيمات واسعة النطاق. ويأتي التفشي الحالي لاصابات كورونا بسبب دخول الفيروس من الخارج، بحسب ما ذكرته وسائل الإعلام الحكومية الصينية. بدأت أمس الاثنين في ست مناطق روسية سريان مفعول إغلاق عام، على خلفية الارتفاعات القياسية في الإصابات والوفيات بفيروس كورونا خلال الفترة الماضية. ووفقا لموقع قناة "آر تي عربية"، فإنه بناء على قرارات من السلطات المحلية، تم فرض قيود في مناطق فورونيج ونيجني نوفجورود ونوفجورود وكورسك وسامارا وإقليم بيرم. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وافق الأسبوع الماضي على فرض عطلة رسمية مدفوعة الأجر من 30 أكتوبر، حتى السابع من نوفمبر على خلفية ارتفاع أعداد ضحايا فيروس كورونا في البلاد إلى مستويات قياسية. ودعا في الوقت ذاته رؤساء المناطق الروسية إلى فرض إغلاقات عامة في أراضيهم ابتداء من 23 أكتوبر الجاري عند الحاجة. أعلنت السلطات الصحية الاثنين، أن كوريا الجنوبية سوف تبدأ تدريجيا في تخفيف مكافحة فيروس كورونا، ابتداء من الشهر المقبل من أجل تطبيق خطة العودة للحياة الطبيعية في ظل ارتفاع وتيرة التطعيم. وقد أعلنت لجنة حكومية عن مسودة خريطة طريق بهدف إعادة الحياة لطبيعتها على أساس تدريجي. وتأتي هذه الخطوة بعدما تم تطعيم 70.1% من إجمالي سكان كوريا الجنوبية البالغ عددهم 52 مليون نسمة، بصورة كاملة خلال ثمانية أشهر منذ بدء حملة التطعيم ضد فيروس كورونا.