صدر مؤخرًا للأستاذ الدكتور مريع سعد الهباش كتاب حوكمة الشركات الذي يتطرق لمفهوم وممارسات حوكمة الشركات في البيئة السعودية. ويعد هذا الكتاب الأول من نوعه، حيث يقدم العديد من الحالات العملية المتنوعة ويشير إلى الدراسات العلمية والإحصاءات الرسمية ليقدم منظوراً دولياً في موضوع الحوكمة وتطبيقاتها مع ربطها بالواقع المحلي ويستعرض حالات عملية في الحوكمة في عدة شركات وجهات سعودية، ويستعرض الكتاب مفاهيم الحوكمة وتطبيقاتها من الناحية التنظيمية والمالية والإدارية والقانونية بشكل مبسط لجعل هذا الكتاب مفيداً لممارسي الحوكمة والباحثين والطلاب وأعضاء مجلس الإدارة والإدارة العليا بالشركات بالدرجة الأولى كما سيجد فيه المهتمون بالحوكمة من القطاعات الأخرى كالقطاع غير الربحي والقطاع العام الكثير من المفاهيم والتطبيقات النافعة لمنظماتهم. فيما ينظر الفصل الأول في تعريفات حوكمة الشركات والفرق بينها وبين الإدارة والالتزام وغيرها من المفاهيم الإدارية، وخصائص الحوكمة، ومبادئها، وأهميتها، بينما يتناول الفصل الثاني مراحل تطور حوكمة الشركات على المستوى المحلي والدولي، وتناول الفصل الثالث إطار حوكمة المنظمات، ويشرح الإطارين الداخلي والخارجي للحوكمة، أما الفصل الرابع فسيعرضُ أهم نظريات الحوكمة. ويناقش الفصل الخامس تكوين مجلس الإدارة ومسؤولياته واختصاصاته وقيادته وديناميكيته باعتباره حجر الزاوية في الحوكمة والمسؤول الأول عن حوكمة المنظمة، وأدوار الرئيس التنفيذي وأمين سر المجلس في الحوكمة، وأما الفصل السادس فسيعرض دورَ لجانِ المجلس وأهمها لجنة المراجعة ولجنة الترشيحات ولجنة المكافآت واللجنة التنفيذية ولجنة إدارة المخاطر ولجنة الحوكمة، ويناقش تكوينَ هذه اللجان ومسؤوليَّاتها واختصاصاتها ودورَ كلِّ لجنة في تفعيل الحوكمة بالمنظمات. فيما يسلط الضوء الفصل السابع على دور المساهمين وأصحاب المصلحة في الحوكمة، ويشرح دور هياكل الملكية في تحديد أسلوب الحوكمة المناسب للمنظمة، ويتطرق الفصل الثامن لموضوع الرقابة وتفعيل المساءلة في المنظمات، ويستعرض الفصل التاسع الشفافية ويوضح أنواع الإفصاح وحدوده والمستجدّات في موضوع الشفافية ذات العلاقة بتقارير الاستدامة والاستثمار المسؤول والمسؤولية الاجتماعية للشركات، وأخلاقيات الأعمال، ويتناول الفصل العاشر التوجهات المستقبلية في حوكمة الشركات، مثل تأثير أزمة كورونا والتطور التقني وحوكمة الأمن السيبراني والعملات الرقمية وأدوار الحوكمة المتوقعة ومستقبلها.