يقول السياسي الأمريكي الدكتور ويلسون: إن الكتابة لا تحل كل المشكلات، لكنها بكل تأكيد تساعد الناس على التكيف. الكتابة تجبر الناس على إعادة تفسير كل ما يدعو للقلق، وإيجاد معنى جديد لكل الأشياء. الكتابة أحياناً صرخة، أو علامة تعجب بيضاء مزخرفة، وأحياناً همسة وأحياناً آخر آهات أو أنين، ولكن الأجمل أنها إحساس قوي يصل إلى كل القلوب، وقليل جداً من يفهم مدلولها. والقراءة نافذة نطل من خلالها على العالم من حولنا بكل ألوانه المختلفة، وفي رأيي مهما كانت قوة الموهبة التي يمتلكها الكاتب لأبد أن يكون للقراءة أثر في مستوى نضجه الأدبي، والفكري، والثقافي وبالنسبة لي كانت تجربتي في تدريس مناهج اللغة العربية عندما كانت مناهج متفرقة في صورتها القديمة من أدب، وبلاغة ونقد، ونحو وصرف الأثر الأكبر في كتاباتي الأدبية خاصة منهج البلاغة والنقد كان مرجعاً مهماً بحد ذاته. حيث ضم مجموعة من النصوص القوية لعباقرة الأدب العربي، كالعقاد، والمنفلوطي، والرافعي. أيضاً قراءة الأدب المترجم خاصة ل فيودور دوستويفسكي وليو تولستوي، وساهمت- بلا شك – في اطلاعي على نوعية من الكتابات الثرية والعميقة وجدانياً، وأدبياً، بما فيها من تحليل عميق لنفس البشرية في أحوالها المختلفة. * قاصة وروائية سعودية