قاد المدرب الكويتي عبدالله الشلاحي منتخب نيبال إلى تحقيق إنجاز لأول مرة في تاريخه بصعوده إلى المباراة النهائية لكأس جنوب آسيا، ويدل هذا الإنجاز للمدرب الشلاحي على وجود مدربين مميزين تزخر بهم الساحة الخليجية يحتاجون للدعم. عن هذا الإنجاز، "دنيا الرياضة" التقت المدرب المميز في الحوار التالي: * منذ متى تعمل في مجال التدريب؟ وما أول منتخب دربته؟ * أعمل في التدريب منذ 2012، وبدأت في الكويت وتحديداً فرق أشبال وناشئي القادسية وكاظمة والتضامن والشباب، ثم انتقلت إلى السعودية للعمل مع أندية رضوى في ينبع والقرية العليا في دوري الدرجة الثالثة الذي حققت معه أول تأهل لنهائيات كأس الملك بالمنطقة الشرقية لأول مرة في تاريخه في أول موسم رياضي له، ثم بعدها انتقلت في أول تجربة مع منتخب وكانت مع ناشئين قرغيزستان في تصفيات كأس آسيا للناشئين عام 2017، ثم اتجهت خطوة جديدة مع نادي الشحانية القطري تحت 23 سنة، وبعدها منتخب نيبال، وكانت البداية مع التصفيات المشتركة لكاس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، ومؤخراً الوصول لنهائي كأس جنوب آسيا، الذي يعتبر أهم إنجاز في مشواري التدريبي بسبب وصولنا للنهائي لأول مرة في تاريخ نيبال. * كيف وصل منتخب نيبال إليك؟ ولماذا وافقت على تدريبه؟ * تربطني علاقة جيدة مع معظم الاتحادات الآسيوية ومنهم رئيس الاتحاد النيبالي لكرة القدم، وتناقشنا في موضوع التعاقد وتطوير الكرة النيبالية، ودخل الاتحاد القطري لكرة القدم مشكوراً كطرف ثالث في العقد لتقديم الدعم المادي والمعنوي لي وللمنتخب من خلال المعسكرات والدعم اللوجستي، وبنهاية شهر أكتوبر تم توقيع عقد جديد ثلاثي لمدة ثلاث سنوات مقبلة؛ لاقتناع الاتحاد النيبالي بأن عملنا معا سيحقق المزيد من النجاح للكرة النيبالية. * منذ متى تقوم بتدريبه؟ * بدأت العمل مع الاتحاد النيبالي لكرة القدم في أبريل 2021، وكانت المهمة المطلوبة هي تطوير الكرة النيبالية، وحددت ثلاثة أهداف رئيسة لقياس النجاح من عدمه، وهي: التأهل للدور الثالث من تصفيات كأس آسيا 2023، ونهائي بطولة جنوب آسيا، وتشكيل منتخب جديد يكون معظمه من العناصر الشابة، والحمدلله تحققت هذه الأهداف كلها في فترة قياسية. * لماذا وافقت على تمديد العقد معهم؟ * بعد نهاية العقد بشهر أكتوبر وصلتني ردود الفعل الشعبية النيبالية، وكانت مصدر فخر واعتزاز بالنسبة لي وسبباً رئيساً في الموافقة على العقد الجديد والاستمرار لثلاث سنوات مقبلة، وأنا أعلم جيداً أن المهمة الآن أكثر صعوبة بسبب الآمال والتطلعات لدى الجماهير النيبالية أكبر من السابق بكثير. * هل واجهت مشكلة في التفاهم معهم بسبب اللغة؟ اللغة الإنجليزية كافية للتفاهم، وأيضا هناك عامل مهم وهو أن كرة القدم لغة بسيطة تتطلب عقلية وثقافة، وهذا ما حرصت عليه منذ اليوم الأول. * أي المنتخبات أو الفرق التي تطمح لتدريبهم؟ * بالمستقبل أطمح لتدريب منتخب الكويت، ونعم لدي طموح بتدريب منتخب أو نادٍ خليجي، لكن أعتقد أن عملي مع المنتخبات الآسيوية للفترة المقبلة هو الخطوة الأفضل لي ولمشواري التدريبي. * ما رأيك بمقولة "إن المدرب الخليجي هو مدرب طوارئ فقط"؟ * أنا ضد هذه المقولة، فهي ظالمة بشكل كبير، أولاً في ظل التطور الرهيب لكرة القدم خاصة في المجال التكنولوجي أصبحت جنسية المدرب هي مجرد ورقة لا غير، لذا المدرب الخليجي عنده القدرة على النجاح والتفوق في حال توفر الإمكانات له، ثانياً ما قد يعيب المدرب الخليجي هو عدم وجود تجارب كثيرة لمدربين خليجيين خارج منطقة الخليج ما يفقدنا جميعاً القدرة الحقيقية على التقييم، لكن أنا مؤمن بشكل كامل أن المدرب الخليجي لو أعطي الفرصة في الخليج أو خارجه سوف يكون ناجحاً.