تستخدم إيران أدواتها السيبرانية بطريقة أكثر عدوانية لتعزيز مصالحها وأهدافها الإقليمية. كما ستواصل أيضاً استهداف عدة بلدان في الشرق الأوسط، فقد أظهرت الجهات المدعومة من قبل إيران قدرتها واستعدادها التام لاستخدام برامج ضارة مدمرة، لذلك من المتوقع أن يستفيدوا من أي فرص متاحة. وبينت "مانديانت" الرائدة في استقصاء التهديدات السيبرانية، في تقريرها السنوي الذي يقدم أحدث التوقعات في مجال الأمن السيبراني لعام 2022 وما بعده، أن هجمات الفدية قد نمت بشكل ملحوظ خلال العقد الماضي، وستواصل اتجاهها التصاعدي في الفترة المقبلة. حيث تُعتبر هجمات برامج الفدية أمراً مربحاً للغاية ما لم تتمكن الحكومات العالمية وأحدث الابتكارات التقنية بشكل أساسي من تغيير حساب التكلفة والعائد للجهات الفاعلة. وتعليقاً على نتائج التقرير، يتحدث غوردون لوف، نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدى "مانديانت"، قائلاً: "إن الثابت الوحيد في هذا القطاع هو حالة عدم الاستقرار والتوتر التي يشهدها دوماً فضاء الأمن السيبراني. حيث تستمر الجهات الفاعلة والمهاجمة في التطور، وتصبح أكثر تعقيداً وتغير استراتيجياتها و التقنيات التي تتبعها من أجل الحصول على المهارات المطلوبة للتغلب على التقنيات والجهات المدافعة. لذلك تكمن مهمتنا في "مانديانت" من خلال اعتماد الأدلة والبيانات الواقعية العمل على تقليل الفجوة بين الجهات المهاجمة والمدافعة". ستسمر الجهات الفاعلة في ابتزاز متعدد الأوجه لإيجاد المزيد من السبل والطرق للضغط على ضحايا هذه الهجمات من أجل دفع مبالغ طائلة. حيث تتوقع مانديانت في عام 2022 بأن تكثف الجهات المهاجمة عملياتها وتعزز تقنياتها الجديدة، مثل محاولة تجنيد أشخاص موجودون داخل الشبكات و المؤسسات التي يستهدفونها. يمكن أن تتسبب الهجمات ضد بيئات التشغيل الحساسة أحداث خطيرة قد تهدد أرواح البشر، مما يزيد الضغط على عاتق المنظمات للرضوخ ودفع الفدية، في حين الأمر الذي فاقم هذه المشكلة يكمن بأنه يتم إنشاء العديد من أجهزة التكنولوجيا التشغيلية مع عدم توفير متطلبات الأمان والحماية أثناء عمليات التصميم، ما زاد عدد نقاط الضعف بشكل هائل في هذه الأنظمة والتي يتم تحديدها في بيئات عمل التكنولوجيا التشغيلية.