اعتلى الهلال مجدداً قمة آسيا، وأثبت أنه كبير القارة الصفراء، بتحقيقه اللقب الآسيوي الثامن في تاريخيه منفرداً برقم تاريخي غير مسبوق، فضلاً عن تحقيقه للقب دوري أبطال آسيا للمرة الرابعة في تاريخه كاسراً حالة التعادل مع ضيفه بوهانغ الكوري الجنوبي الذي وجد نفسه عاجزاً عن الوقوف أمام الموج الأزرق، لتنتهي المواجهة النهائية لدوري أبطال آسيا بفوز هلالي مستحق بهدفين دون رد أمام أكثر من 60 ألف مشجع سعودي وقفوا خلف ممثل الوطن الكبير الذي كان كعادته التاريخية عند الموعد. وسلم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جياني أنفنتينو ورئيس الاتحاد الآسيوي سلمان بن إبراهيم آل خليفة ورئيس الاتحاد السعودي ياسر المسحل كأس البطولة الأكبر والأغلى في القارة الآسيوية لقائد الهلال والمنتخب السعودي سلمان الفرج. الهلال يعتلي عرش القارة ويتأهل للعالمية للمرة الثالثة واحتاج الهلال لأقل من دقيقة ليضع قدمه في المقدمة، بعدما سدد الشاب ناصر الدوسري كرة صاروخية من منتصف ملعب الفريق الكوري سكنت الزاوية اليمني لمرمى بوهانغ "1"، وكان بوهانغ قريباً من الرد وتسجيل هدف التعادل بعدما ارتدت الكرة من العارضة وتابعها ليم هيوب لكن عبدالله المعيوف تصدى للكرة بشكل رائع "12"، ولم ينجح الهلال في استغلال أفضليته وقدرته على التعزيز وكان لاعبوه على مقربة من تعزيز تفوقهم لو استغلوا الفرص بشكل إيجابي. وفي الحصة الثانية، تجلت شخصية الهلال ولاعبوه ومدربهم البرتغالي جارديم، ونجح نجوم "الزعيم" في السيطرة على المباراة وكانت محاولات الفريق الكوري تتحطم أمام عبدالله المعيوف وأمامه المدافع الشاب متعب المفرج الذي سجل مع ناصر الدوسري حضوراً تاريخياً في مناسبة مهمة. مشوار الذهب بدأ بصاروخ ناصر وتأكد بهدف ماريغا وظهر المالي موسى ماريغا في مشهد مشابه لهدفه في شباك النصر في نصف النهائي، إذ تلقى تمريرة رائعة من الفرنسي غوميز في المساحة الخالية ليضعها الأول في الشباك الكورية ويصادق على تفوق "كبير آسيا" في ليلة من ليالي الهلال الخالدة "63" ليتفنن بعدها نجوم "الهلال العالمي" في التعامل مع الدقائق المتبقية حتى أنهى الحكم الإماراتي محمد عبدالله حسن المباراة بفوز هلالي مستحق وفرحة سعودية هلالية كبيرة.