نظمت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالقاهرة اليوم، أعمال ورشة عمل "مخاطر تمويل الإرهاب من خلال وسائل الدفع الرقمية (العملات الرقمية)"، وتستمر 3 أيام، وذلك في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة. يأتي ذلك في إطار برنامج جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لعام 2021م، بالتعاون مع مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب، والأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب (المكتب العربي لمكافحة التطرف والإرهاب)، والأمانة العلمية لمجلس وزراء العدل العرب (المركز العربي للبحوث القانونية والقضائية) وبمشاركة خبراء من مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي، ومنظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) والمركز الدولي لبحوث العنف السياسي والإرهاب في سنغافورة. وحضر الافتتاح وكيل جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية للعلاقات الخارجية خالد بن عبد العزيز الحرفش، والأمين العام المساعد رئيس المركز العربي للبحوث القانونية والقضائية عبد الرحمن الصلح، ومدير مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور حاتم علي. كما شارك في أعمال الافتتاح عبر الاتصال المرئي كلًا من مدير مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب جهانير خان، ومدير مديرية مكافحة الإرهاب في الإنتربول جريجوري هيندس. ويشارك في أعمال الورشة متخصصون من المؤسسات ذات العلاقة من 15 دولة هي: المملكة الأردنية الهاشمية، دولة الإمارات العربية المتحدة، مملكة البحرين، الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، المملكة العربية السعودية، جمهورية السودان، جمهورية الصومال، سلطنة عمان، دولة فلسطين، دولة قطر، دولة ليبيا، الجمهورية اللبنانية، جمهورية مصر العربية، الجمهورية اليمنية، بالإضافة إلى سنغافورة. وستناقش الورشة عددًا من الأوراق العلمية في إطار محاورها من أبرزها: (مفهوم العملات الرقمية في ظل التعاون الدولي بشأن تبادل المعلومات المالية في جريمة تمويل الإرهاب)، و (الانعكاسات الأمنية للعملات الرقمية من منظور تمويل الإرهاب)، و(الوضع الراهن للتنظيم القانوني للعملات الرقمية وعلاقتها بغسل الأموال)، و (تشريعات بعض الدول وموقفها من العملات المشفرة)، و(العملات الرقمية أداة لتبييض الأموال)، و(الحد من التهرب الضريبي ودعم الإرهاب بتطبيق العملات الرقمية)، و(مشكلة العملات والجرائم المتعلقة بها ودور التكنولوجيا في علاجها)، و(التحديات التي يمكن أن تواجه في التحقيق للتعرف على مصادر الإرهاب وتتبع العملات الرقمية)، و(مكافحة استخدام العملات المشفرة لتمويل الإرهاب)، و(تمويل الإرهاب وطرق الدفع الرقمية: الاتجاهات الحالية والناشئة في جنوب وجنوب شرق آسيا). يذكر أن الورشة تهدف إلى التعرف على العملات الرقمية: ماهيتها, وكيفية الحصول عليها وانعكاساتها الأمنية، والاطلاع على قوانين وتشريعات بعض الدول وموقفها من العملات الافتراضية، وتقييم المخاطر المرتبطة بالعملات الرقمية، ومناقشة أبرز تحديات التحقيق بالجرائم المتعلقة بالعملات الرقمية والحلول المستقبلية، وتبادل الخبرات بين أجهز الأمن والعدالة والمنظمات الدولية للحد من مخاطر تمويل الإرهاب. ويأتي تنظيم هذه الورشة انطلاقًا من الرسالة الأمنية لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية كونها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب، والجهة الموكل إليها تنفيذ الشق العلمي من الإستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب، حيث يأتي هذا الموضوع على رأس القضايا التي تحرص الجامعة على معالجتها بأساليب علمية مدروسة من خلال برامجها وأنشطتها العلمية، كما أن من أبرز جهود الجامعة في هذا المجال تطوير وتعزيز التعاوني العربي الدولي لمكافحة هذه الجرائم مستفيدة في ذلك من شراكاتها الدولية الواسعة مع مختلف المنظمات الدولية المختصة بمكافحة الإرهاب والأجهزة الأمنية ذات العلاقة في مختلف دول العالم.
