كل منتخب يمتعك بطريقته الخاصة، وأسلوبه المختلف كالمنتخب الإيطالي الذي أمتع الناظرين في بطولة اليورو الأخيرة المقامة في ويمبلي الذي كسبها بالطريقة الدفاعية التي لا يجيدها بحذافيرها غيره. لم يكن من المتوقع أن يكون المنتخب الأزوري الإيطالي من المرشحين في البطولة لكنه أصبح في الأخير من الأبطال المتوجين، فهذا الأمر ربما وضع المنتخب الإيطالي في أريحية تامة، وجعلهم يلعبون بدون ضغوط. إن ضغوط الترشيحات ذهبت لبطل كأس العالم الأخير المنتخب الفرنسي، والمنتخب الألماني، وأيضاً المنتخب الإسباني، والمنتخب البلجيكي، وأصحاب الأرض الإنجليز، حيث إن الأمور من الناحية النظرية والفنية منطقية في عدم ترشيح المنتخب الإيطالي، فالأسماء والنجوم لدى هؤلاء المنتخبات تتفوق بشكلٍ أكبر وأقوى على المنتخب الإيطالي، بل لديهم الحظوة مع الترشيح مقابل لعبهم الذي يمتعون به الجماهير، ويقدمون كرة قدم شاملة ممتعة من الدفاع إلى الهجوم لكن إيطاليا ربما فاجأت الكل بطريقتها المتحفظة كأنها تقول: المتعة لا تكفي الحاجة، نحن سنكون أبطالاً بكثير من الدفاع، وقليل من الهجوم، ونحن قادرون أن نكون أبطالاً إذا أخذنا المباريات كل على حدة، وبالفعل أخذها على طريقة «نمشي رويداً رويداً ونكون في الأخير أبطالاً على كل المرشحين». الدرس من البطولة إذا كان لديك مدرب بطل يزرع الشجاعة، وروح الأمل في لاعبيه على غرار الخبير روبرتو مانشيني يجني الفريق بأكمله إنجازاً يكون له طعم خاص إذا تحقق بروح الفريق الواحد. حسين البراهيم