شرّف الله المملكة العربية السعودية بخدمة الحاج والمعتمر، وقد قابلت هذا التشريف بشعور التكليف والمسؤول، فقامت بكل اقتدار وتفان بهذا الدور الكبير المنوط بها على أكمل وجه، وذلك بحكم ما أولاها الله -عزوجل- من شرف ومسؤولية في خدمة ضيوف حجّاج بيت الله الحرام والسهر على راحتهم وتقديم كافة الخدمات والإمكانات، وتعكس لنا الشاعرة هيلة القحطاني عظمة المشهد وجلال الموقف بقولها: باطهر بقاع الأرض وقتٍ محدد في ظل ربّ البيت يهنى بنومه «لبّيك» ربّ الكون كلٍ يردد لك يا جليل المُلك حجه وصومه وبالرغم من أن الظروف الحالية مختلفة تماماً عن الأعوام السابقة بسبب وباء «كورونا» إلا أن حكومتنا الرشيدة قامت بتهيئة جميع سبل الراحة لضيوف الرحمن أثناء أدائهم مناسكهم في تلك الأيام المعلومات كما تقول الشاعرة فتاة نجد في هذا الشأن: في خدمة الحجّاج جهدٍ معمّد بأمرٍ من اللي ما تراخت عزومه أمن وسلام وعدل عهد المُجدد كل الحجيج مقدرة.. ومخدومه وقد جسّد مشاعر الحجّاج وحنينهم للأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج، والشوق لبيت الله العتيق والأماكن المقدسة عدد من الشعراء ومنهم الشاعر راشد بن جعيثن يقول: إنا لكم في مشعر الحج خدّام لنا شرف خدمة اجموعٍ غفيره ونكثر الترحيب في ظل حكام الله يمهل في وطنا كبيره دام الوفاء والطيب بالدار ما دام نجمه ملا بالنور شبه الجزيره خلا أمة الإسلام فالركب قدّام أنا أشهد إنه للعقيده ذخيره من جا يحج البيت إن له حرام يحرم وخدمتنا بياض السريره وخلال أيام الحج يعيش المسلمون تلك الأيام المباركة من أيام العشر المباركة ولياليها المفضلة من شهر ذي الحجة التي يُضاعف فيها الأجر، وتُغفر فيها السيئات، لذا يُستحب فيها الاجتهاد في العبادة، والأعمال الصالحة من الخير والبر، فعمل الخير في هذه الأيام أفضل بكثير من باقي الأيام كما يقول الشاعر عبدالعزيز سليمان الفدغوش: يا متبع نهج النبي والصحابه بادر عمل عشر الليالي بتوبه موسم تجاره لا يطوفك ثوابه واغنم زمانك والليال إمحسبوبه وعن مشهد وجوه الحجاج التي تعلوها الابتسامة من حجّاج بيت الله الحرام فرحاً وبهجة وهم يؤدون مناسك الحج في أجمل بقاع الأرض المقدسة تسودهم السكينة والطمأنية.. عن ذلك المشهد الجميل يقول الشاعر على بن شعتور المالكي: مواكب الإيمان جتنا مقابيل محمله بالذكر طاعه وتوحيد الحج هيبه والمشاعر مراسيل لرحمة الله مقبله تطوي البيد والعيد بأنواره كما الفجر والليل والله وأكبر جفلت فرحة العيد يا موطن الإسلام والعدل والخيل في كل عام لطاعة الله تجديد يقول أ. ناصر بن مسفر الزهراني عن عظمة هذه الفريضة: «إن الحج ترك الديار وفراق الأهل وفقد الكريم وتذكر الرحيل والقدوم على بيت المنعم». الحج: منازلة إبليس وإرغام الطاغوت واجتماع الأمة وتجديد العهد والاتفاق على الميثاق. والإحرام: طرحُ الزينة، ارتداء الكفن، التهيؤُ للموت، إظهارُ المسكنة، توحيد الزيّ، بياضُ اللباس والمنهج والرسالة، شَعَثُ الخدمة، غبارُ المشقّة والتضحية، ظمأ الكبد لماء الحوض، واشتياق القلب لمعاهد الوحي. والتلبية: نشيدُ الأحرار، وأرجوزة الموسم، وأغنية الكفاح، وحداء الرحلة، وهتاف الخالدين، إنه تصميم على المواصلة وتجديد للنشاط، وأذان الدهر، وإعلان لانتصار الحق على الباطل، والرشاد على الغي، والصواب على الخطأ، إنه حروف صادقة لحنتها حناجر الشعث الغبر، ترجمتها سمعنا وأطعنا وأتينا وحضرنا». قبل النهاية للشاعرة د. مناير الناصر: لضيوف بيت الله معزّه وتقدير في مهبط الدين الحنيف وكتابه أرضٍ حباها الله وال المقادير هي قبلة المسلم على أطهر ترابه فاللي لفاها من بعيد المشاوير حجّاج بين الله هلا مرحبا به راشد بن جعيثن عبدالعزيز الفدغوش علي بن شعتور د. مناير الناصر