قال مسؤول بشركة فايزر في إسرائيل الخميس، إن لقاح فايزر-بيونتيك فعال بدرجة كبيرة في الوقاية من سلالة دلتا المتحورة من فيروس كورونا. وقال ألون رابابورت مدير فايزر الطبي في إسرائيل لراديو الجيش الإسرائيلي "ما لدينا الآن من بيانات جمعناها عبر الأبحاث التي نجريها في المختبر وتشمل بيانات من الأماكن التي حلت فيها سلالة دلتا الهندية محل السلالة البريطانية كأكثر السلالات انتشارا، تشير إلى أن لقاحنا فعال جدا، بنحو 90 بالمئة، في منع مرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا". ولم يرد متحدث باسم فايزر بعد على طلب للتعليق عندما طُلب منه تقديم تفاصيل أخرى. وكان تحليل أجرته هيئة الصحة العامة في إنجلترا، حيث تنتشر سلالة دلتا على نطاق أوسع، قد خلص إلى أن لقاحي فايزر-بيونتيك وأسترا زينيكا يحميان بنسبة تزيد عن 90 بالمئة من الحاجة لتلقي العلاج بالمستشفيات للمصابين بهذه السلالة. من جهته قال وزير البيئة البريطاني جورج يوستيس إنه سيتم إلغاء جميع القيود القانونية المفروضة لاحتواء فيروس كورونا، وتشمل ارتداء الكمامات، في 19 يوليو المقبل. ونقلت وكالة الأنباء البريطانية بي ايه ميديا عن يوستيس القول إنه يتطلع للتخلى عن كمامته بمجرد إلغاء "الإلزام الاجباري" لارتدائها . وأضافت أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يعتقد أن هذا التاريخ "جيد" من أجل السماح بإلغاء جميع القيود المتبقية. ويحذر الخبراء من أنه قد يُطلب اتباع بعض الإجراءات، مثل ارتداء الكمامات، للسيطرة على مستويات الفيروس في المجتمع. ولدى سؤاله حول ما إذا كان سيستمر في ارتداء الكمامة بعد إلغاء إلزامية ارتدائها، أجاب الوزير" لا، لن أفعل". من جهته أوضح جون نكنجاسونج مدير مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا الخميس، إن القارة لا تنتصر في معركتها ضد جائحة كوفيد-19 في ظل موجة ثالثة من الفيروس تجتاحها ومواجهة دولها صعوبات في الحصول على ما يكفي من لقاحات للسكان. وأضاف نكنجاسونج أنه أشد قلقا بشأن الحصول على اللقاحات في الوقت المناسب أيا كان مصدر الجرعات. وقال في إفادة أسبوعية عبر الإنترنت "جاءت الموجة الثالثة بقوة لم تكن معظم الدول مستعدة لها. لهذا فإن الموجة الثالثة قاسية للغاية". وتابع قائلا "اسمحوا لي أن أطرح الأمر بصراحة، إننا لا ننتصر في أفريقيا في هذه المعركة ضد الفيروس، لذلك لا يهم حقا بالنسبة لي إن جاءت اللقاحات من (برنامج) كوفاكس أو أي مكان، كل ما نحتاجه هو إتاحة سريعة للقاحات". وقالت ماتشيديسو مويتي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا، في إفادة لاحقة اليوم الخميس إن الموجة الثالثة تنتشر بشكل أسرع وتجتاح القارة بقوة. وأضافت أن "الارتفاع الأخير يهدد بأن يكون الأسوأ في أفريقيا حتى الآن" وأن الحالات ترتفع بوتيرة أسرع من التطعيمات وأن القارة بحاجة ماسة وعاجلة للقاحات. استُخدمت حتى الآن نحو 2.7 مليار جرعة لقاح على مستوى العالم، أقل من 1.5 بالمئة منها في أفريقيا، بحسب منظمة الصحة العالمية. وقال مسؤول في المنظمة يوم الاثنين إن أكثر من نصف الدول الأشد فقرا التي تتلقى جرعات عبر برنامج كوفاكس، الذي تشارك المنظمة في إدارته ويهدف إلى توزيع عادل للقاحات، ليس لديها إمدادات تكفي للاستمرار. وتسبب فيروس كورونا بوفاة 3,893,974 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر 2019، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة الخميس عند الساعة 10,00 ت غ. وتأكدت إصابة أكثر من 179,516,790 شخصًا بالفيروس منذ ظهوره. وتعافت الغالبية العظمى من المصابين رغم أن البعض استمر في الشعور بالأعراض بعد أسابيع أو حتى أشهر. تستند الأرقام إلى التقارير اليومية الصادرة عن السلطات الصحية في كل بلد وتستثني المراجعات اللاحقة من قبل الوكالات الإحصائية التي تشير إلى أعداد وفيات أكبر بكثير. وتعتبر منظمة الصحة العالمية، آخذةً بالاعتبار معدّل الوفيات الزائدة المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بكوفيد-19، أن حصيلة الوباء قد تكون أكبر بمرتين أو ثلاث مرات من الحصيلة المعلنة رسمياً. وتبقى نسبة كبيرة من الحالات الأقل خطورةً أو التي لا تظهر عليها أعراض، غير مكتشفة رغم تكثيف الفحوص في عدد كبير من الدول.