فيما يتزايد الاعتماد على خدمات البيع والتوصيل الإلكتروني في عصر كورونا، يشهد السوق تزايداً كبيراً في دخول شركات توصيل الطلبات خلال الفترة الأخيرة لتلبية طلبات أكبر قدر من المستهلكين، الأمر الذي يترتب عليه قوانين واضحة تلزم جميع السائقين العاملين لدى هذه الشركات بالتقيد بالقوانين والضوابط المرورية خلال استخدام الطريق، حيث تم رصد الكثير من التجاوزات وخصوصاً في أسلوب القيادة لدى بعض قائدي الدراجات النارية المخصصة في توصيل الطلبات. يقول ناصر الهداب: "بعض السائقين يقودون بسرعات جنونية على الطرق الداخلية والخارجية بهدف توصيل الطلبات بأسرع وقت ممكن، في سبيل تحقيق الكسب المادي لهم، حيث إن كثيراً من تلك الشركات تتخذ شعارات وعبارات تشير إلى "التوصيل دون تأخير" في سبيل جذب الزبائن إليها، ما قد يتسبب بهذه التصرفات والسرعات العالية التي يقودون بها في حوادث مرورية كثيرة خلال سيرهم على الطريق تتمثل في الدخول المفاجئ أمام السيارات، والمرور بطريقة خاطئة من بينها، والانتقال من مسار لآخر بطرق خطيرة عادة ما تنتهي بوقوع حوادث اصطدام وإصابات خطيرة، كما أن غالبية العاملين لا يلتزمون بارتداء لباس الأمان المخصص لقيادة الدراجات النارية مثل التي يتم ارتداؤها على الساقين واليدين والظهر، لذلك أرى ضرورة إنشاء مسارات مخصصة لسير ومرور الدراجات النارية المعنية بتوصيل الطلبات على مختلف طرق الدولة الرئيسة، وذلك تجنباً من مرورها أمام السيارات واستخدامها المسار نفسه".