قال عضو في اللجنة المعنية بمواجهة أزمة فيروس كورونا أمس الأربعاء: إن الأسرّة المخصصة للمصابين بفيروس كورونا نفدت بسبب الارتفاع الكبير في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا. وقال خبير الأوبئة مسعود مارداني لصحيفة وطن أمروز: "إذا استمر المسؤولون في تجاهل خطورة الوضع، سوف يتم علاج المصابين بفيروس كورونا في مدن مثل طهران في ممرات المستشفيات لأنه ببساطة لا يوجد مزيد من الأسرّة". ويشار إلى أن نصف المواطنين فقط في معظم المدن يرتدون الكمامات، كما أن وسائل النقل والمراكز التجارية في المناطق الحضرية الكبيرة أصبحت تمثل بؤراً لتفشي الفيروس. وأضاف مارداني أن الوضع في العاصمة طهران، التي بها 13 مليون نسمة، يعد الأسوأ حالياً. وقال: "الوضع حرج للغاية، ما يؤكد أن طلب فرض إغلاق لمدة أسبوع في طهران أمر منطقي، وإلا سوف نواجه صعوبات في توفير العلاج الطبي". وقد استبعد الرئيس الإيراني حسن روحاني حتى الآن فرض إجراءات إغلاق جديدة، قائلاً: إن المواطنين في حاجة للتكيف مع العيش في ظل وجود الفيروس، الذي يعتبره تحدياً طويل المدى. ويفضل روحاني التعامل مع الوضع بصورة طبيعية والالتزام بالقواعد الصحية. ووفقاً لبيانات وزارة الصحة، فقد أصيب أكثر من 450 ألف شخص بالفيروس في إيران منذ بدء تفشي الفيروس، كما بلغت حالات الوفاة بالفيروس 25 ألف حالة. من ناحية أخرى، سجلت إندونيسيا 4284 إصابة جديدة بفيروس كورونا الأربعاء ليرتفع الإجمالي إلى 287008 حسبما أظهرت بيانات فريق مكافحة كوفيد-19 في البلاد. وسجل البلد الواقع في جنوب شرق آسيا 139 وفاة جديدة ليرتفع الإجمالي إلى 10740. فيما أظهرت بيانات من معهد سينسانو للصحة في بلجيكا أن الحصيلة الرسمية للوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا في البلاد تجاوزت العشرة آلاف أمس. ونجحت بلجيكا، حيث يقع مقرا الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، في إبطاء انتشار مرض كوفيد- 19 الناجم عن الإصابة بالفيروس بواسطة عزل عام فرضته في الربيع، لكن لا يزال لديها واحد من أعلى أعداد الوفيات الناجمة عن الفيروس على مستوى العالم نسبة لعدد السكان. وقال سينسانو: إن العدد الرسمي للوفيات بلغ 10001. وسجلت بلجيكا، التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، 1550 حالة إصابة جديدة يومياً بالفيروس في المتوسط على مدى الأسبوع الماضي، ارتفاعاً من نحو 80 حالة يومياً في أوائل يوليو. ورغم تزايد أعداد الإصابة، خففت بلجيكا الإجراءات الوقائية الأسبوع الماضي وأنهت إلزام السكان بوضع الكمامات في الخارج وقلصت مدة الحجر الصحي للمصابين بأعراض كوفيد- 19. ميركل تحذر وجهت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل نداء عاجلاً للمواطنين للامتثال لإجراءات الحماية من جائحة كورونا. وقالت ميركل الأربعاء في مناقشة عامة في البرلمان الألماني (بوندستاج): "نرى حالياً مدى تضاؤل الحذر"، مضيفة أن الجميع يتوق إلى التقارب والتلامس والتشارك مرة أخرى، وقالت: "أنا أيضاً أشعر بذلك. الأمر بالنسبة لي غير مختلف عن الآخرين... لكننا نخاطر حالياً بكل ما حققناه في الأشهر القليلة الماضية"، مؤكدة ضرورة عدم ترك الأمر يصل إلى فرض قيود على مستوى البلاد مرة أخرى، مشيرة إلى أنها تعتزم بذل كافة الجهود لحيلولة دون حدوث إغلاق آخر على مستوى ألمانيا. وذكرت ميركل أن الجائحة طويلة المدى، مضيفة أن المواطنين أمامهم أوقات صعبة في الخريف والشتاء، وقالت: "أناشدكم جميعاً، التزموا بالقواعد التي يجب أن تستمر في التطبيق في المستقبل القريب. لنولي جميعاً، كمواطنين في هذا المجتمع، المزيد من الاهتمام لبعضنا البعض مرة أخرى"، موضحة أن مكافحة الجائحة تعتمد على كل فرد.