سجلت إيران الثلاثاء أكثر من 2700 إصابة جديدة بكوفيد-19 في أعلى حصيلة يومية خلال ما يزيد عن شهر، في وقت دعت وزارة الصحة إلى فرض غرامات على الذين لا يضعون كمامات. ويُرصد منحى تصاعديا لأعداد الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد في الجمهورية الاسلامية منذ أن سجلت أدنى الأعداد في أيار/مايو. ودفع ذلك بإيران إلى جعل الكمامات إلزامية في الأماكن المغلقة، وإلى إعادة فرض قيود كانت رفعت تدريجيا منذ نيسان/أبريل سعيا لإعادة فتح الاقتصاد. ومع ذلك يمكن مشاهدة مواطنين من دون كمامات داخل متاجر ومصارف العاصمة، وكثيرا ما ينتقدهم التلفزيون الرسمي إزاء ذلك. وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة سيما سادات لاري في تصريحات بثها التلفزيون إنه "في الساعة ال24 الماضية أفيد عن 2751 حالة إصابة جديدة". وهذا أعلى رقم منذ الخامس من حزيران/يونيو عندما أعلنت الوزارة عن 2886 إصابة في يوم واحد. وتوفي 212 شخصا من جراء الفيروس في الساعات ال24 الماضية لترتفع حصيلة الوفيات إلى 17 ألف و617 وفاة. ودعا مساعد وزير الصحة إلى فرض غرامة على الذين يخالفون قواعد وضع الكمامات، والعقوبة الوحيدة المطبقة هي رفض تقديم الخدمة في أماكن عامة. من جهته حذر مسؤول صحي إيراني من أنه قد لا يكون مفر من فرض حكم عسكري في البلاد مع احتمال زيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا ب10 مرات وتسجيل نحو 1600 وفاة يوميا بحلول سبتمبر. وقال محبوب رضا محمود فر، عضو اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا اليوم الثلاثاء: "سنواجه مرحلة خطيرة في مكافحة الفيروس في سبتمبر المقبل، وفي حال استمرار الوضع الراهن نتوقع أن تتضاعف أعداد المصابين بنحو 10 مرات، وتسجيل 1600 حالة وفاة على الأقل يوميا". وأضاف: "للأسف فإن الحكومة استعجلت في رفع الإغلاق واستئناف الأعمال وهي تكتفي حاليا بتقديم النصائح.. أعتقد أن الحكومة ارتكبت خطأ بقرار إجراء امتحانات الشهادة العامة وينبغي إلغاء جميع الأنشطة التي تؤدي إلى تجمع عدد كبير من المواطنين". واعتبر محبوب فر، أنه لن يكون أمام الحكومة في الخريف المقبل سوى فرض حجر صحي صارم لمدة شهرين، وهذا لن يتحقق سوى عبر فرض حكم عسكري. وحسب بيان للصحة الإيرانية، فإن 26 إقليما (من أصل 31) لا تزال في وضع صحي خطير بالنسبة لتفشي الوباء، حيث يعتبر 14 إقليما، منها طهران، في وضع صحي أحمر، و12 إقليما في حالة تأهب جراء ارتفاع معدلات الإصابة.
