أن تسجل البطولة رقم 60 في تاريخك كنادٍ بعمر 63 عاماً فقط، وبمعدل يقترب من بطولة سنوياً، لا يبدو أمرًا عاديًا على الإطلاق، ولكن حينما تزيح الستار عن بطل هذه المعادلة الصعبة فإن فلسفة هذا الهلال وهويته كفيلة بإسكات دهشتك لأن الهلال وُلد ليكون بطلاً. في تفاصيل هذا الإعجاز والمنجز الذي لا يتوقف معطيات جعلت الهلال راسخًا على القمة ومن أهمها برأيي؛ سقف الطموح الذي يتفرد به منتسبو هذا الكيان عن غيرهم. الجمع بين دوري أبطال آسيا والدوري المحلي في موسم رياضي واحد هو إنجاز غير مسبوق ولن تلام لو انغمست في لحظات فرح نادرة كهذه ومع ذلك تجد حديث اللاعبين يلفت الانتباه لما هو مقبل من استحقاقات على مستوى آسيا أو كأس الملك، هذه الثقافة التي لا سقف فيها للنجاح هي المعيار الأهم لتفرد الهلال ولزعامته المطلقة محلياً وقارياً فأجياله المتعاقبة تحمل نفس الجينات البطولية ونفس العقلية الانتصارية وشغف الفوز الذي لا نهاية له. السطر الأخير جزء من مكافأة حسم اللقب قبل النهاية بجولتين هي 180 دقيقة متاحة لرازفان لوشيسكو بإمكانه فيها منح بعض الأسماء البديلة دقائق لعب أكثر، والأهم إراحة ركائز الفريق قبل التجمع الآسيوي الوشيك فمباراة باختاكور أسيوياً ستعقب مباراة الشباب بخمسة أيام فقط، فرصة لالتقاط الأنفاس وترتيب الأوراق قبل تجمع آسيوي مضغوط زمنياً سيبدأ باستئناف دور المجموعات وينتهي بإعلان هوية ممثل الغرب في النهائي القاري.