أقدمت آليات تابعة لجيش الاحتلال، صباح الثلاثاء، على هدم ثماني منشآت سكنية وأخرى لتربية المواشي في تجمع «وادي السيق» البدوي شرقي رام الله. وقال المواطن محمود الكعابنة، من سكان التجمع: إن قوات الاحتلال أقدمت على هدم بركسات (بيوت من الصفيح) تعود لأسر عودة عواد كعابنة، وسليمان سالم كعابنة، وسليمان مصطفى كعابنة، بدعوى البناء بمنطقة (ج) والتي تخضع لسيطرة إدارية وأمنية إسرائيلية. وأوضح أن هذه «البركسات» بنيت منذ العام 1996، للسكن وكذلك لتربية الأغنام، مشيراً إلى قيام الاحتلال كذلك بمصادرة بركسات مخصصة للمواشي وخزانات مياه، بتحميلها عبر شاحنات تابعة لجيش الاحتلال. وأشار إلى أن أحد ضباط جيش الاحتلال، توعد سكان التجمع بهدم التجمع بشكل كامل، وتهجير سكانه، لافتاً إلى أن المنطقة المستهدفة تقع ضمن المناطق المهددة بالضم بمحاذاة طريق «أيلون» الاستيطاني. وتعيش نحو 33 أسرة فلسطينية بدوية تعيش في هذا التجمع منذ عشرات السنين، في خيام وبركسات وتعتاش من تربية المواشي. وكانت ما تسمى الإدارة المدنية التابعة للاحتلال الإسرائيلي، سلمت في مايو الماضي، إخطارات وأوامر هدم ل24 أسرة بدوية من سكان التجمع. وتمنع سلطات الاحتلال الفلسطينيين من البناء في مناطق الضفة الغربية المصنفة ضمن المنطقة (ج)، التي تتبع لسيطرتها إدارياً وأمنياً، بحسب اتفاق «أوسلو» الموقع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. ووفق الاتفاقية الموقعة بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي المُوقع العام 1995، تم تقسيم الضفة الغربية إلى ثلاث مناطق «أ» و»ب» و»ج». وتمثل المنطقة «أ» 18 في المئة من مساحة الضفة، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنياً وإدارياً، أما المنطقة «ب» فتمثل 21 في المئة من مساحة الضفة، وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية، والمنطقة «ج» والتي تمثل 61 في المئة من مساحة الضفة، تخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية. كما أقدمت سلطات الاحتلال على هدم منزل مواطن فلسطيني ببلدة «سلوان» جنوبالقدسالمحتلة، بدعوى البناء دون ترخيص. وقال «مركز معلومات وادي حلوة»، المتخصص بمراقبة الانتهاكات الإسرائيلية بمدينة القدسالمحتلة: إن قوات الاحتلال هدمت منزل المواطن خالد محمود الخالص، مستخدمة آليات قص بذريعة أن المنزل بني بدون ترخيص من قبل سلطات الاحتلال.