أعلنت المرجعيات الدينية في مدينة القدسالمحتلة، رفضها لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق مصلى "باب الرحمة" في المسجد الأقصى. جاء ذلك في بيان أصدرته الهيئة الإسلامية العليا، ومجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية، ودار الإفتاء، ودائرة قاضي القضاة بالقدس وصل "الرياض" نسخة منه، تعقيبا على كتاب من شرطة الاحتلال، موجه إلى دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس بشأن إصدار قرار من المحكمة الإسرائيلية الاحتلالية يقضي بإغلاق مصلى باب الرحمة". وقال البيان "إن مصلى باب الرحمة، هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، الذي هو للمسلمين وحدهم بقرار إلهي رباني، غير قابل للنقاش ولا للتفاوض ولا للتنازل عن ذرة تراب منه". وأضاف "إن دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس لا تلجأ إلى المحاكم الاحتلالية، لأن هذه المحاكم ليست ذات صلاحية وليست ذات اختصاص، وهذا ما قررته الهيئة الإسلامية العليا منذ شهر يونيو من العام 1967". وشددت المرجعيات الدينية على "أن المسجد الأقصى المبارك أسمى من أن يخضع لأي قرار صادر عن المحاكم على اختلاف درجاتها، أو أي قرار سياسي". وقالت "إن المسلمين لا يقرون ولا يعترفون بهذه القرارات الاحتلالية غير القانونية، وبالتالي لا يلتزمون بها"، مضيفةً "إن القرارات الاحتلالية تتعارض مع حرية العبادة كما تتعارض مع القوانين والأعراف الدولية". وتابعت المرجعيات الدينية "نحمل الحكومة الإسرائيلية اليمينية المسؤولية الكاملة عن أي مس بالمسجد الأقصى المبارك". ويقع "باب الرحمة" في الناحية الشرقية من المسجد الأقصى، وأعادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس فتحه أمام المصلين، نهاية شهر فبراير 2019 بعد إغلاق إسرائيلي قسري استمر 10 سنوات. ومنذ أن افتتحت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس المصلى في فبراير الماضي، بالتعاون مع المصلين، بعد إغلاق من شرطة الاحتلال استمر 16 عاما، تواصل الأخيرة اعتقالاتها لمصلين وحراس "الأقصى" بالتزامن مع الاقتحامات الشرطية المتتالية للمسجد. كما كثف مستوطنون يهود من تواجدهم بالمنطقة المحيطة بمصلى باب الرحمة خلال اقتحاماتهم للمسجد الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال ما أثار مخاوف الفلسطينيين من مخططات إسرائيلية تستهدف المكان. من جهة أخرى اقتحمت وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، فجر الثلاثاء، سجن عوفر وشرعت بقمع الأسرى باستخدام الكلاب البوليسية. وقال مكتب إعلام الأسرى، إن توترا شديدا ساد سجن عوفر في أعقاب عملية القمع الوحشية للأسرى من قبل إدارة السجون فيما احتج الأسرى بالطرق على الأبواب والتكبير. وأوضح إعلام الأسرى أن التوتر جاء نتيجة إقدام وحدات القمع على اقتحام قسم 16 في سجن عوفر ظهر أمس بشكل استفزازي والاعتداء على الأسرى وإصابة أحدهم إثر مهاجمة الكلاب البوليسية له. وأشار إلى أن إدارة سجون الاحتلال تبرر قمع أسرى عوفر بادعائها قيام أسير بسكب الزيت المغلي على أحد السجانين. وحذر إعلام الأسرى من ارتكاب الاحتلال جرائم بحق الأسرى في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرضون لها وانقطاع التواصل بشكل كامل. وحمل المكتب، إدارة السجون كامل المسؤولية عن سلامة الأسرى، داعيا المؤسسات الحقوقية والدولية للتحرك العاجل لحماية أسرانا من بطش الاحتلال. وحمّل نادي الأسير، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى في سجن "عوفر"، محذرا من تكرار ما تعرضوا له العام الماضي من عملية قمع واسعة. وأضاف أنه وفي الوقت الذي يواجه العالم خطر وباء كورونا، فإن الأسرى يواجهون السّجان وإجراءاته القمعية، بالإضافة إلى خطر الوباء مع تصاعد الإصابات بين السجانين وهم المصدر الوحيد لنقل العدوى للأسرى. يشار إلى أن إدارة سجون الاحتلال صعدت منذ مطلع العام الماضي من عمليات القمع بحق الأسرى، وكان سجن "عوفر" من بين السجون التي شهدت عملية قمع واسعة اعتبرت الأعنف منذ سنوات، أُصيب خلالها عشرات الأسرى.