بدأ المواطنون يخرجون من محافظة القطيف ويدخلون إليها منذ بدء سريان تطبيق القرار في الساعة التاسعة صباح الخميس، مع الأخذ بالاحترازات الضرورية المستمرة والمقررة. ورفعت شخصيات دينية واجتماعية في محافظة القطيف الشكر للقيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على التوجيهات الخاصة والمتابعة المستمرة والمباشرة للحد من تداعيات جائحة كورونا، وكشفت جولة نفذتها «الرياض» عن تغير الواقع الحياتي في القطيف بعد قرار السماح بالدخول والخروج من المحافظة. وتجولت «الرياض» أمس على مناطق التسوق التي استمر العمل فيها في شكل يراعى فيه تطبيق الإجراءات الاحترازية الوقائية من تباعد بما لا يقل عن المتر ونصف، إلى وجود القفازات في المحلات والمعقمات، وفي سوق الخضار والفواكه في مدينة سيهات لا يدخل أي متسوق من دون فحص حرارته، والأمر بالتباعد الاجتماعي لمسافات آمنة، وفي سوق السمك في محافظة القطيف يحافظ الباعة على توفير الاحترازات التي يكافح من خلالها الفيروس، فيما تنشط البلدية في مراقبة تطبيق الإجراءات الاحترازية على الأسواق التي يأتي الناس لها بهدف شراء تموينات منزلية لهم. وتم رصد الحركة صباح أمس على الطرق من طريق الدمامالجبيل السريع إلى الطريق المؤدي إلى محافظة الأحساء. وذكر عضو مجلس المنطقة الشرقية عبدالله آل نوح أن الفترة الماضية أثبتت نجاحها كخطة لمكافحة فيروس كورونا، وأن المملكة كانت من أقوى بلدان العالم في مكافحة الجائحة ليس في محافظة القطيف فقط، بل على مستوى كل مساحة الوطن، وتمثل ذلك في كل مناحي الحياة وصولاً لدعم القطاع الخاص بكل قوة ودعم المواطن السعودي والمجتمع بصفة عامة. وقال حسين المعلم عضو المجلس المحلي: «إن قرار السماح بالدخول إلى محافظة القطيف والخروج منها في هذا التوقيت وبعد 53 يوماً يعد أمراً مهماً جداً، ويعكس حرص الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على الأمن الصحي لقاطني المحافظة وإلى جميع أبناء الوطن والمقيمين فيه». وعن نجاح خطة مكافحة جائحة كورونا في محافظة القطيف قال الشيخ منصور السلمان: «إن الجميع في المحافظة يحمل ثقافة لزوم الحفاظ على النفس، ومن منطلق الالتزام بالأحكام الشرعية في لزوم المحافظة على النفس المحترمة، وعدم إلقاء هذه النفس إلى التهلكة». وتابع: «استطاع أبناء محافظة القطيف أن يثبتوا مدى التزاماتهم بالتدابير المفروضة والمقننة حتى تجاوزت المحنة، وهنا ينبغي لنا المحافظة على ما تم الوصول إليه، فالالتزام بالنظام بعدم التزاحم على الأسواق بالصورة التي ربما توجد فرداً واحداً يغير المعادلة، ويعيدنا للمربع من جديد، فكلما تجنبنا أماكن الزحمة وانتظرنا أدوارنا بالطرق المعهودة بقي الحفاظ على ما نفتخر به من الإنجاز، وكلنا - بحمد الله - يحمل الوعي التام الذي به رفعة رؤوسنا، ويحتذي به الغالب في مملكتنا الغالية، ليحصل لهم التجاوز مما هم به من الابتلاء بهذا الوباء».