تزداد حدة المأزق السياسي في إسرائيل، بعد الانتخابات الأخيرة للكنيست، وسط تخوفات من تدهور الأوضاع إلى حالة عنف داخلي، وذلك في أعقاب عدم مقدرة أي حزب على تشكيل حكومة. وذكرت قناة «مكان» العبرية، أمس الأحد، أنه وفي أعقاب عدم مقدرة أي طرف على تشكيل حكومة، تزايدت حدة الاتهامات بين زعماء الأحزاب الكبرى، نتنياهو وغانتس. وبحسب القناة، اتهم نتنياهو خصومه السياسيين، بمحاولة سرقة نتائج الانتخابات وقال خلال مؤتمر صحفي الليلة الماضية: «تيار اليمين انتصر، وغانتس وليبرمان يحاولان سرقة الانتصار منا». من جانبه رد بيني غانتس، على هذه الاتهامات بأن «نتنياهو هو من بدأ بحملة التحريض في الحملة الانتخابية، وهاجم أعضاء الكنيست العرب»، مضيفاً أنه «سوف يشكل حكومة مستقرة، ويمنع التوجه لانتخابات رابعة». وأشارت القناة العبرية، إلى أن ضابط الكنيست، قرر تعزيز الحراسة الشخصية على بيني غانتس، وذلك في أعقاب تلقيه تهديدات من ناشطي اليمين، وتهديدات على مواقع التواصل الاجتماعي. وكانت أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية مساء الخميس الماضي عن انتهاء عملية فرز أصوات الناخبين في انتخابات الكنيست في دورته ال 23 والتي أسفرت عن فوز حزب الليكود بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان الإسرائيلي. وقالت اللجنة في بيان إن كتلة اليمين بقيادة حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو حصلت على 58 مقعداً، مقابل 55 مقعداً لكتلة اليسار-وسط، وبهذه النتيجة لم تحصل أي من الكتلتين على عدد المقاعد اللازمة لتشكيل ائتلاف حكومي والتي تبلغ 61 مقعداً من أصل 120 مقعداً المؤلفة للكنيست الإسرائيلي. وأدلى المواطنون في إسرائيل يوم الاثنين الماضي بأصواتهم في انتخابات الكنيست للمرة الثالثة خلال عام واحد بعد الفشل في تشكيل حكومة ائتلاف في جولتين سابقتين من الانتخابات في أبريل وسبتمبر الماضيين، والذي أدخل البلاد في حالة جمود سياسي لمدة عام.