مشعل الروقي.. من الشعراء والمنشدين الذين قدّموا أعمالاً رائعة تلفت الانتباه نظرًا لما وهبه الخالق - عز وجل - من موهبة قوية سواء في مجال الإنشاد أو كتابة الشِّعر الذي يصدر من قلب مرهف بالإحساس، وبوح مؤثر في النفوس التي تعشق الحرف الجميل. يا مشيّد برج الآمال فالجرف الهيال عزّ ساس أبراج الآمال.. والا خلّها من خلال زاوية «الفضاءات» التقت «الرياض» بالروقي، الذي تحدث لنا في هذا الحوار عن مشواره مع فن الشيلات وأهم المعايير لإنشاد النصوص، والمقومات التي لا بد من توافرها في المنشدين. * متى اكتشفت موهبة الإنشاد داخل نفسك؟ * موهبة الإنشاد اكتشفتها تقريبًا عندما كان عمري خمسة عشر عامًا، ونميت هذه الموهبة حتى ما وصلت إليه الآن ولله الحمد، فقد قدمت عديدًا من الأعمال التي تليق بالشِّعر وتعزز مكانته لدى المتلقي. * ما المعيار الحقيقي للنص الذي يستحق الإنشاد؟ * المعيار الحقيقي للإنشاد هو جزالة الشِّعر ومعانيه وملامسته لإحساس المستمع الذي يطرب له. * الشيلات الشِّعرية لاقت انتشارًا كبيرًا، حدثنا عن تجربتك كمنشد في مثل هذه الأعمال؟ * مما لا شك فيه أن الشيلات لها مستمعون كثر وجماهيرية لا يستهان بها، وتجربتي بالإنشاد أول شيلتين كانت لقصيدتين من كلماتي والحمد لله لاقت قبولًا وترحيبًا من الجمهور. * كيف تنظر الآن إلى ساحة الشِّعر في عصر التطوّر والانفتاح؟ * الساحة الشِّعرية أراها في قمّة وهجها والشِّعر ثقافة إنسانية منذ آلاف السنين، وهو باقي وصالح لكل العصور، ويتطوّر ويزدهر مع الانفتاح والتطوّر. * في رأيك متى يستحق المُنشد أن يُطلق عليه مُنشد؟ وهل هناك مقومات لذلك؟ * المُنشد يجب أن يكون صاحب صوت جميل وأداء جيّد يكملها باختياره للنصوص الجيّدة والمؤثرة في النفوس وكذلك الألحان التي تُطرب المستمعين. * هل لك حضور في الشبكة العنكبوتية؟ وهل لها تأثير في دفع حركة الشِّعر؟ * الشبكة العنكبوتية منصة تنشر الغث والسمين، والفيصل في ذلك ذائقة الجمهور، وأنا لي حساب نشط فيه وبالتأكيد لها دور في دفع حركة الشِّعر وبروز الشعراء المبدعين الذين لم تساعدهم وسائل الإعلام التقليدية في الظهور. * حدثنا عن البحور الشِّعرية المُحببة لك وتودّ تكرار الإنشاد عليها؟ * الحمد لله أنا أجيد جميع البحور الشِّعرية وأغنيها، ولا أجد أشكالاً في هذه البحور. * متى تكتب الشِّعر؟ ومتى الشِّعر يكتبك؟ * إذا كتبت الشِّعر الحقيقي المعبر عن إحساسك هنا يكتبك الشِّعر ويقرأ لك الجمهور.. ويكتبني في المواقف. * الشيلات الشِّعرية - من وجهة نظرك - هل خدمت الشِّعر أم عكس ذلك؟ * بكل تأكيد الشيلات خدمت الشِّعر، وأسهمت في انتشار نصوص جميلة، وبالطبع الشِّعر هو الوقود المغذي لفن الشيلات. * ما أوّل قصيدة قمت بإنشادها؟ وكذلك القصيدة التي عُرفت من خلالها؟ * أول قصيدة أنشدتها كانت من كلماتي بعنوان: «شفاء نجد» موجهة لوالدي الله يطول بعمره، والقصيدة التي عُرفت من خلالها فكانت غزلية من كلماتي بعنوان «غيابة وش أسبابه». * أين ترى نفسك بين المنشدين اليوم؟ * أرى نفسي في مركز جيّد.. ولكن يبقى الجمهور هو الحكم. * ما أهم المحطات في مسيرتك الإنشادية والشِّعرية؟ * كل عمل وصل للجمهور أعتبره محطة جديدة.. ويدفعني هذا النجاح لتقديم الأفضل سواء شِعرًا أو إنشادًا. * أجمل بيت من الشِّعر تنشده باستمرار؟ * للشاعر عكاش العتيبي: ما يجعل الأحرار مثل المماليك إلا معاريف الرِّجال ببعضها * من الشعراء والمنشدون الذين تربطك بهم علاقة شِعرية وشخصية؟ * جميع الشعراء الذين أنشدت نصوصهم تربطني بهم علاقة شِعرية، ولي علاقات شخصية مع بعضهم سواء من كبار الشعراء أو الشباب من جيلي. * ما جديد مشعل الروقي من الشِّعر والإنشاد؟ * كثيرة الأعمال، والجديد منها عمل في الوسم من كلماتي بعنوان: «رحلة المرباع»، ومنه هذه الأبيات: ليالي وعيني تسهر لنايض البراق اخايل نصوب الوسم من قو بارقها تكاشف بروقه في عروضه عقب ماساق وهوا الشرق لثقال السحب رد سبّقها حقوق الخيال بدبرة المعطي الرزاق تحدّر على دارًا هل البوش تعشقها من جديّدة عرر ليا لين أهل دفّاق وفيحان وابن سمير صابابها أغرقها له أسبوع وبله جارحٍ خدّها المشتاق أسيولٍ تروج مع الخبب لين تفتقها هنا تبتدي رحلة هل البل بزين أخلاق وتماروا بكتوف شعبانها مع تفهقها * كلمة أخيرة؟ * شكرًا لجريدة «الرياض» الغراء ولقرائها الكرام، وللقائمين على صفحة ال «الخزامى» لبحثهم الجاد عن الإبداع والمبدعين، وأتمنى أنني كنت ضيفًا خفيفًا على القراء. مشعل الروقي عكاش العتيبي