يشارك صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز ضمن فريق بحثي في الوصول إلى أعمق نقطة في البحر الأحمر، كأول مسلم يصل إلى هذا العمق، على غرار ما فعله عمه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز كأول مسلم يصعد إلى الفضاء، هذا ما كشف عنه نائب الرئيس للشؤون الحكومية بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) سليمان الثنيان، على هامش إضافة الجامعة لبعثة (كالادان أوشيانيك) Caladan Oceanic، وقال الثنيان: الأسبوع المقبل ستنزل البعثة إلى أعمق نقطة في البحر الأحمر والتي يصل عمقها إلى 2.800 كلم. مشيرا إلى أن رجل الاعمال المستكشف فكتور فاسكوفو عمل في المملكة قبل 25 عاما، وأتى للمملكة هذه المرة لاستكشاف أعماق البحر الأحمر. من جانبه قال فاسكوفو: في البحر الأحمر هناك ينابيع حارة، وهي بيئات مميزة جدا، وفي أماكن محدودة من العالم، وتسمى البيئات الصعبة أو القاسية، مشيرا إلى أن ما يميز البحر الأحمر هو الملوحة العالية التي تصل إلى خمسة أضعاف الملوحة في المحيطات، ولذا هناك كائنات بحرية مرتبطة بهذه البيئة الصعبة، وأضاف: هناك تكوينات فيزيائية لم أشاهدها في أنحاء العالم. وفي سياق آخر قال اللواء سعد العمري من القوات البحرية الملكية السعودية، هناك تعاون قائم مع الجامعة لمنح التصاريح اللازمة وتوفير الجانب الأمني، إضافة إلى التعاون للاستفادة من التجارب البحثية التي تجرى في الجامعة ولها علاقة بالجانب الأمني وخاصة نمط الحياة في البحر. ولأول مرة سيقوم فريق الحملة، بالمشاركة مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، ومساعد وزارة الدفاع والجهات المختصة، بالغوص المأهول إلى ثلاث نقاط في قاع البحر الأحمر، وسيصطحب فريق الغوص، عضو من المجتمع العلمي البحري السعودي في واحدة على الأقل من عمليات الغوص، وتخطط الحملة، الغوص في ثلاثة مواقع محددة خلال فترة ثلاثة أو أربعة أيام، هي في الترتيب: بركة "كبريت" المالحة (عمق 1550 مترا)، ومنخفض الأتلانتس (عمق 2000 متر)، وغور سواكن (عمق 2750 مترا)، ويعتقد طاقم العمل أن لمواقع الغوص هذه أهمية علمية كبيرة، وأنّها ستوفر فرصة جديدة لإرسال مركبة مأهولة إلى أعماقها لأول مرة، مع كاميرات عالية الدقة قادرة على تحمل أعماقها. ويرى فريق العمل أن المشاركة السعودية المباشرة على متن السفينة مع الحملة، يعزّز صورة ومكانة كاوست والمملكة، وأن يوطّد سمعتها وجدارتها في مجال الأبحاث البحرية في جميع أنحاء العالم، وستتاح العديد من الفرص لجمع عينات بيولوجية وجيولوجية، التي يمكن أن تستفيد منها كاوست في تدعم دراسات طلبتها وأساتذتهم، الذين يتطلعون إلى الحصول على بيانات جديدة تماماً، تُثري بحوثهم التي ينشرونها في المحافل الأكاديمية. وسبق لفيكتور فيسكوفو، صاحب كالادان أوشيانيك Caladan Oceanic، وكبير علمائه الدكتور آلان جاميسون من جامعة نيوكاسل، أن أطلقوا حملة في العام 2019 باسم الأعماق الخمسة التي أسفرت عن إرسال غواصة مأهولة إلى قاع محيطات العالم الخمسة، في مهمّة هي الأولى من نوعها في التاريخ. غطت الحملة أكثر من 46 ألف ميل، واكتشفت أكثر من 30 نوعاً جديداً من الكائنات، ورسمت لأول مرة مساحة من قاع البحر تعادل مساحة إيطاليا، حققت الحملة إنجازاً غير مسبوق يتمثل في الغوص إلى عمق يفوق أي عمق آخر حققته أي مركبة صنعها الإنسان على الإطلاق، وتحديداً إلى عمق 10925 متراً، وهو أمر لم تُنجزه الحملة مرة واحدة فحسب، بل أربع مرات في نقطة (التحدي العميق) Challenger Deep، ويتم تمويل الحملة الاستكشافية الشاملة، التي تبلغ مدتها ستة أشهر والتي تبدأ في البحر الأبيض المتوسط ، ثم تنتقل إلى البحر الأحمر، ثم إلى المحيط الهادئ، عن طريق تمويل خاص من قبل راعي الحملة، فيكتور فيسكوفو، من تكساس، الولاياتالمتحدة. وتهدف الحملة إلى إجراء بحث علمي مشترك. فاسكوفو ينتقل من السفينة الى الغواصة جاميسون، فاسكوفو، توني تشان، الثنيان