في الوقت الذي تواجه فيه تركيا مؤخراً انتشار وباء الجرب في مختلف مُدنها، حذر رئيس الجمعية السعودية للتعقيم والتطهير ومكافحة العدوى سابقًا د.عبدالرحمن القرشي من استخدام الحمامات التركية لسهولة انتقال المرض فيها من شخص لآخر. وطالب القرشي "بضرورة العمل على وضع إجراءات احترازية تحمي زائري إسطنبول من اكتساب عدوى الجرب، الذي يصنف ضمن الأمراض الجلدية المعدية، حيث ينتقل بسهولة عن طريق الاتصال المباشر بجلد الشخص المصاب لفترة طويلة (التلامس الجلدي)، أو بشكل غير مباشر عن طريق مشاركة الملابس، المناشف، أو الفراش وغيرها المستخدمة من قبل شخص مصاب". ونبه القرشي السائحين بالحذر قدر المستطاع من السفر إلى هذه الدول في حالة وجود أمراض معدية في فترات بحد ذاتها لإمكانية الإصابة بالعدوى في المطارات والفنادق والأماكن العامة المكتظة عوضًا عن الحمامات التركية التي تشتهر بها تركيا والتي تعد بيئة خصبة لإنتقال الأمراض المعدية مثل الجرب والإيدز وغيرها. وأبان "للأسف تستخدم الحمامات التركية المناشف لتغطية العورة والتي تكون ظاهريًا جديدة وغير مستخدمة لكن في الواقع هي مشتركة مع مالا يقل عن 5 أشخاص يوميًا وهو ما يسهل انتقال عدوى الأمراض المختلفة من المصاب إلى السليم على الأخص الأمراض الجنسية". ودعى القرشي "لضرورة الحذر من الحمامات التركية لأنها تستخدم فعلاً مناشف وأرواب مشتركة بطريقة أو بأخرى، وفي الغالب تكون الأحواض أيضًا مشتركة وبها أكثر من شخص ولو كان أحدهم به جروح قطعية على سطح الجلد فإنه ينقل المرض مثل الإيدز وغيره من الأمراض التي تنتقل من خلال الدم والسوائل المنوية". وأفاد القرشي "النساء هن الأكثر إصابة بالعدوى في الحمامات التركية المشتركة لإمكانية وصول الميكروبات لهن وإصابتهن بالالتهابات وحساسية الجلد". وفي وقت سابق، أكدت تنسيقية غرف المهن الصحية في إسطنبول، تزايد عدد حالات الإصابة بوباء الجرب، داعية في الوقت ذاته إلى توخي الحذر. ونشرت التنسيقية ذاتها، والتي تضم غرفة أطباء إسطنبول، وغرفة الصيادلة، كذلك غرفة الأطباء البيطريين، وأيضا غرفة أطباء الأسنان، بيانا حذرت فيه الأهالي من اتساع دائرة الإصابة بالمرض، وذلك بحسب صحيفة تركية. وحذرت الصحة التركية في السادس عشر من ديسمبر الجاري من انتشار مرض الجرب في عدد من المدن التركية، في الوقت الذي دعت فيه المواطنين إلى سرعة التوجه للمستشفيات حال ظهور أعراض المرض. وعلى صعيد متصل، حذَر الصيادلة الأتراك، من عدم توفر الأدوية الخاصة بوباء الجرب، فيما أوضحت وزارة الصحة أن هنالك 368 ألف عبوة دواء لعلاج المرض في جميع المحافظات التركية.