النوم القهري مرض عضوي مناعي، من أعراضه نوبات النوم الفجائية التي لا يمكن مقاومتها، وشلل اليقظة (شلل جميع أو بعض عضلات الجسم عند المواقف العاطفية)، والجاثوم، وهلوسة بداية أو نهاية النوم، وتقطع النوم بالليل، والقابلية لزيادة الوزن، دراسة جديدة قمنا بها في المركز الجامعي لطب وأبحاث النوم بالمدينة الطبية الجامعية بجامعة الملك سعود هذا العام (2019) ونشرت في دورية Sleep Breathing، وهدفت الدراسة إلى معرفة التخصصات التي يزورها مرضى النوم القهري والتشخيصات الطبية التي تلقاها المرضى قبل حصولهم على التشخيص الصحيح، وبدؤهم العلاج الصحيح للمرض، وبينت الدراسة أن متوسط الوقت بين ظهور أعراض المرض والحصول على التشخيص الصحيح كان 9 سنوات، مما يعكس نقص معرفة الممارسين بالمرض، كما بينت الدراسة أن 82 % من المرضى حصلوا على تشخيص خاطئ قبل التشخيص الصحيح وضمت التشخيصات الخاطئة، الاضطرابات العقلية أو العصبية أو القناعة بأنهم مصابون «بالحسد» أو «العين « أو «السحر»، نتائج الدراسة توضح أن التأخير في تشخيص النوم القهري مازال يمثل مشكلة كبيرة للمرضى السعوديين المصابين بهذا الاضطراب، ويعكس ضرورة زيادة وعي الطلاب والمتدربين في الكليات الطبية والممارسين الصحيين بهذا المرض.