بدأت أربع مهندسات سعوديات التدريب داخل محطة توليد جنوبجدة البخارية، والتي تعد واحدةً من أضخم مشروعات الشركة السعودية للكهرباء، ليس فقط في مجال دعم موثوقية الشبكة بالقطاع الغربي، بل بما تمتلكه من إمكانات لوجستية هائلة. ذلك ما كشف عنه المهندس ياسر مقبول مدير إدارة المحطة، خلال جولة لعدد من الإعلاميين داخل المحطة. واختير مشروع محطة جنوبجدة البخارية من بين أفضل 100 مشروع للبنية التحتية في العالم، من قبل منظمة CG/LA Infrastructure للبنية التحتية في الولاياتالمتحدة الأميركية. وتفاخر المهندس مقبول بأن من يدير المحطة هي كوادر وطنية مدربة من مهندسين وفنيين، حيث تبلغ نسبة توطين الوظائف فيها 88 في المئة، معظمهم خبرتهم الوظيفة تتراوح بين 4 و 6 سنوات. وأكد أن ذلك يُعد جزءاً من جهود الشركة في توطين الوظائف على مدار السنوات الماضية بعد أن وصلت نسبة التوطين إلى أكثر من 92 في المئة. وأوضح مدير المحطة التي تعمل للمرة الأولى في المملكة بتقنية "فوق الحرجة Super Critical" لتشغيل غلايات المحطة، البالغ عددها أربع غلايات، أن الطاقة الإجمالية للمحطة هي 2892 ميجاوات. مضيفاً أنه: "بفضل هذه التقنيات الحديثة، فإن محطة توليد جدة البخارية تنجح سنوياً في توفير 2 مليون برميل، وهو جزء من توجه "السعودية للكهرباء" في سعيها لخفض الاعتماد على النفط، والحفاظ على البيئة، ضمن رؤية المملكة 2030". وأشار المهندس مقبول إلى أنه ومن ضمن المسؤولية الاجتماعية للشركة، تم انفاق 12 مليون ريال للمحافظة على الشعب المرجانية في البحر الأحمر وخاصة في المنطقة المحيطة بالمحطة، إضافة إلى التدريب الصيفي الذي تقدمه المحطة لعدد من طلاب الهندسة. ومن ضمن مزايا المحطة التي بلغت التكلفة الإجمالية لها 11.9 مليار ريال. وجود رصيف بحري بطول 3.3 كيلو مترات داخل البحر؛ ليتمكن من استقبال سفينتين محملتين بالوقود الثقيل في نفس الوقت، إضافة إلى محطة لتحلية المياه، وسبع خزانات لأنواع المياه المختلفة. وتشددها في المحافظة على البيئة حيث تم إنفاق ما يصل إلى 400 مليون ريال للأنظمة البيئية، حيث توجد ثلاثة أنظمة هي، نازع أكاسيد الكبريت، ونازع أكاسيد النيتروجين، ونازع الرماد الكربوني.