أوقفت الحكومة اليمنية الشرعية مؤخرًا خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام المقبل 2019، والتي تولت الأممالمتحدة مسؤولية إعدادها. وتأتي هذه الخطوة بسبب قيام مكتب الأممالمتحدة في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الإيرانية باعتماد مسوحات ومؤشرات مغلوطة لوزارات تابعة لميليشيا الحوثي وتقديمها كاحتياجات مطلوبة لمكتب الأممالمتحدة ضمن خطة الاستجابة الإنسانية الأممية للعام المقبل باعتبارها سلطة الأمر الواقع، بهدف استغلال أموال الداعمين لخدمة أجندة الانقلابين في صنعاء. ووجهت وزارة التخطيط والتعاون الدولي التابعة للشرعية اليمنية خطاباً للأمم المتحدة قضى بإيقاف خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2019، وإيقاف تعاملاتها مع الانقلابين الحوثيين. وشددت على ضرورة تعامل الأممالمتحدة المباشر مع الوزارات المعنية في الحكومة الشرعية المتواجدة في العاصمة المؤقتة عدن. وقد التقى نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور نزار باصهيب مؤخرا في عدن بممثلي منظمة الأممالمتحدة «الأوتشا» والمنظمات الدولية وشدد في لقائه على ضرورة التنسيق بين منظمة الأممالمتحدة ووزارات الحكومة الشرعية لوضع خطة جديدة للاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2019، باعتبارها الجهات الرسمية المعنية بمختلف القطاعات والمجالات. وأكد باصهيب على أهمية اعتماد الأممالمتحدة المسوحات الخاصة بالاحتياجات المطلوبة وتحديد أولويات التدخلات العاجلة في مختلف القطاعات بعد مناقشتها مع وزارات الشرعية، بعيداً عن التعامل مع أي جهات خارج إطار القانون والدولة الشرعية، منوهً على خطاب أمين عام الأممالمتحدة أنطونيو جوتيريس الذي ألقاه مؤخراً مؤكدًا من خلاله أن الأممالمتحدة لا تعترف إلا بحكومة شرعية واحدة في اليمن ويعني ذلك عدم اعترافها بميليشيات الحوثي الانقلابية. Your browser does not support the video tag.