حققت مبادرة صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم د. فيصل بن مشعل، حملة "أرض القصيم خضراء"، تفاعلاً كبيرًا وسريعاً على مستوى مدن ومحافظات المنطقة، وغرس آلاف الأشجار البرية كمرحلة أولى، شملت المتنزهات البرية والأودية والفياض. وجددت هذه المبادرة من سموه مطالب بعض الغيورين على مئات الآلاف من الأشجار النامية والمعمرة في صحاري وأودية المنطقة والمعروفة بأشجار صحراء الجزيرة التي تزخر بها المنطقة، الذين طالبوا أن يواكب هذه الحملة تدابير أخرى لحماية تلك الثروات المتوفرة والمحافظة على المتبقي منها في بيئتها الطبيعية مع استمرار الاحتطاب الجائر وتدمير أشجار الأودية والصحاري، حتى مع ظل إسناد عملية المراقبة والحراسة على شركات واجهة المهمة بإمكانيات متواضعة جداً وتسيير دوريات غير كافية عدداً وتجهيزاً، ويقنن لها عدد الكيلومترات واستهلاك الوقود، وأصبح دورها يكاد ينحصر في الحضور للتوقيع على محضر مضبوطات الحطب من قبل الجهات الأمنية الأخرى. "الرياض" من جانبها تتقدم بمقترح ضمن مبادرة سموه، تتلخص فكرتها بإشراك المواطن في عملية المراقبة والتبليغ عن قاطعي الأشجار، بشروط وآلية معينة، وباستخدام تطبيق يعد لهذا الشأن، على غرار الكثير من تطبيقات التبليغ عن المخالفات، بالاعتماد على التصوير، وموقع ووقت المخالفة وتوثيق أرقام المركبة وإرسالها ليتم طلب صاحب المخالفة وفتح تحقيق ومواجهته بالصور وتطبيق الغرامة المقررة بحقه، على أن يقتطع منها نسبة كمكافأة لصاحب البلاغ. وبهذه الطريقة سنكون قد غطينا كافة صحاري وأودية المملكة، وصار كل ما يتحرك على الأرض بالنسبة للمخالفين مراقباً حقيقياً. آثار التعدي على الأشجار والغابات يجب المحافظة على المتبقي من الأشجار الاحتطاب الجائر خرب البيئة الطبيعية تدمير حصل في السنوات الماضية