زار عدد من المسؤولين والوفود المنطقة الأثرية بدومة الجندل خلال هذا الأسبوع، واستقبلهم ممثلو الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالجوف. حيث زار المنطقة رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير بن عبدالحفيظ نواب، كما زارها مدير صندوق التنميه الزراعيه منير السهلي، وأيضاً مدير شبكات فروع البنك الأهلي بالمملكة سعود باجبير برفقة عدد من مديري الفروع على مستوى المملكة. واطلع الزوار ومرافقوهم على ما تضم المنطقة الأثرية من مواقع تدل على حقب زمنية مختلفة، حيث شاهدوا قلعة مارد وتجولوا بداخلها، مستمعين لشرح من ممثلي الهيئة عن تفاصيل هذه المواقع، وبينوا أن قلعة مارد جاء أقدم ذكر لها في القرن الثالث الميلادي، عندما غزت زنوبيا ملكة تدمر دومة الجندل وتيماء، ولم تستطع اقتحام القلعة فقالت مقولتها الشهيرة: "تمرّد مارد وعزّ الأبلق"، وقد شيدت فوق مرتفع صخري يطل على البلدة القديمة من الجهة الجنوبية، حيث يرتفع مستوى أرضيات القلعة عن مستوى مباني البلدة القديمة بنحو 25م تقريبًا، ويعود تاريخ بناء القلعة إلى عدة قرون تسبق العصر الإسلامي. كما اطلعوا على مسجد عمر متعرفين على منارته التي تعد من أوائل المنارات بالعصر الإسلامي، ويعدُّ ذلك المسجد أهم الآثار المعمارية الإسلامية في منطقة الجوف وأبرزها، ومن أهم المساجد الإسلامية المبكرة في المملكة. كما زاروا حي الدرع الذي يتميز بمبانيه الحجرية، وازقته الواقعة بين البساتين ومسارب الماء التي كانت تؤمن الحياة لساكني الحي من عيونها القريبة. وديوانية القلعة وتناولوا القهوة العربية، مبدين إعجابهم بما شاهدوه وقدموا شكرهم على الحفاوة وحسن الاستقبال.